فريق صحفي لتوثيق العادات في إحياء السنة الأمازيغية
شرعت المحافظة السامية للأمازيغية في عملية توثيق التراث اللامادي الخاص بإحياء السنة الأمازيغية، عبر 14 ولاية ببلادنا ، لتحضير ملف تصنيف عيد يناير ضمن التراث العالمي .
و يتكفل فريق صحفي ضمن قافلة تضم أزيد من 20 عضوا من المحافظة السامية للأمازيغية بمهمة رصد و توثيق مختلف العادات و التقاليد، ضمن روبورتاجات وحصص خاصة، حول طرق إحياء هذه المناسبة عبر 14 ولاية، من بينها ولاية عين الدفلى التي حطت بها القافلة مساء الأحد، يتقدمها الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد، ضمن أسبوع كامل مليء بالنشاطات الثقافية و الفنية و معارض تعبر عن الموروث الحضاري للمنطقة الذي يمتد إلى آلاف السنيين ، و تتقاطع فيه بعض العادات ومظاهر الاحتفال، مع عديد مناطق الوطن، رغم الاختلاف في التسمية بين» الناير «و «لعجوزة» بالنسبة لمنطقة الجزائر، أو «الفطاشة» أو «المبدعة» أو «الجمبر» بالنسبة لمنطقتي القبائل و الأوراس و «الدراز «بالنسبة لولاية عين الدفلى والولايات المجاورة لها.
إن 12 جانفي له نفس الدلالة و هي بداية عام يبشر بالخير ومناسبة للتقويم الفلاحي الذي يتابعه الفلاحون في زراعاتهم لضبط السقي والغرس، و يمتاز هذا التقويم بمظهر التكافل الاجتماعي، كما أنه مرتبط من الناحية التاريخية بالانتصار العسكري الذي حققه الملك الأمازيغي شيشناق على فرعون مصر رمسيس الثالث، عام 950 قبل الميلاد و توثق الأبحاث و الدراسات التاريخية ذلك، وفق النقوش التاريخية المحفورة على عدد من الأعمدة في معبد الكرنك في مدينة الأقصر بمصر لهذا النصر العسكري، حيث تتحدث هذه الآثار بالتفصيل عن الأسرة الأمازيغية 22 و اقتبس الأمازيغ أصول تقويمهم عن الرومان و جرى تعديله، ليظهر إلى الوجود الشهور الأمازيغية»، فجعل الأمازيغ الانتصار المذكور، بداية للتقويم الذي وصل هذا العام إلى 2966 «.
استنادا إلى مصادر مطلعة، فإن الهدف من هذه التظاهرة هو التعريف بتاريخ السلف، من خلال جملة من المحاضرات التاريخية التي يلقيها أساتذة مختصون أينما حلوا، فضلا عن تحضير ملف شامل حول الاحتفالات بيناير، لتصنيفه ضمن التراث العالمي، بالتنسيق مع وزاراتي التربية الوطنية والثقافة. و ذلك بغية تقديمه إلى اليونيسكو للاعتراف به، لكونه يتميز بمظاهر احتفالية تمتد لعدة أيام تتنوع في العادات و التقاليد من حيث الأكلات الشعبية التي يتم إعدادها بالمناسبة، والألبسة والمفروشات و لعل من بينها «كرنفال أيراذ» (مهرجان الأسد) بتلمسان الذي يرمز إلى الحياة و انبعاثها من جديد، حيث يستقطب آلاف الزوار من مختلف أرجاء الوطن .
هشام ج