سيخصص قريبا موقع إلكتروني لتكوين الصحفيين الجزائريين في طرق التحليل المسرحي و النقد الصحفي للأعمال الدرامية، بغية ضمان تكوين دائم في الفن الرابع، و سيتضمن الموقع فيديوهات و مداخلات و مقالات توضح أساليب النقد الصحفي كما أكد أول أمس المشرفون عن فعاليات الدورات التكوينية التي يخضع لها صحفيو الأقسام الثقافية.
الدورات التكوينية التي تدوم خمسة أيام، تم افتتاحها أول أمس بالمسرح الجهوي لقسنطينة، و تم الكشف عن تنظيم مسابقة للصحفيين المشاركين في التربص من أجل نيل جائزة أحسن ورقة نقدية تقدم عن المسرحيات الجزائرية وستمنح جوائز مادية للفائزين الثلاثة الأوائل.
في البداية دعي الصحفيون المشاركون في الدورات التكوينية إلى اكتشاف المسرح الجهوي لقسنطينة و تاريخه كصرح أوبيرالي فريد من نوعه بالجزائر ، و كذا أهم أقسام العرض المسرحي من الجوانب التقنية و اللوجيستيكية.
مدير مسرح قسنطينة محمد زتيلي في كلمته الافتتاحية تحدث عن ضرورة فتح نقاش حول الإعلام الثقافي بالجزائر، مرجعا سبب فشل بعض السياسات الثقافية في الجزائر لغياب الإعلام الفعال،
و أثنى على الدورات التكوينية التي سيتلقاها الصحفيون ليتعرفوا عن قرب على تقنيات النقد الصحفي، ويتكونون على يد مختصين و أساتذة لهم تجارب طويلة في المسرح الجزائري.
رئيس دائرة المسرح بمحافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية محمد يحياوي، تحدث من جهته عن ضرورة تقديم الأدوات للصحفيين، من أجل فهم معمق للعمل الدرامي، واصفا البنية المسرحية بأنها بناء يقوم على أسس مختلفة، ربما لم يعرفها الصحفيون من قبل، ما أثر على المردود الثقافي بشكل عام، و أضاف بأنه سيفتتح موقع في الأيام المقبلة تنشر فيه كل الدورات التكوينية، و سيتجدد باستمرار، لتفادي انعدام التواصل ما بين الصحفيين والمسرحيين، و هذه الدورات ستسعى لخلق الجو الكفيل بمد جسور التواصل الثقافي، حسبه.
الناقد المسرحي نوال إبراهيم تحدث عن الدور الهام الذي تؤديه الصحافة، كوساطة ثقافية هامة و فعالة، حيث سيتم تعريف المشاركين، من خلال الدورات، بماهية المسرح العالمي و تقنياته، كما سيتطرق المحاضرون إلى هوية المسرح الجزائري، باعتباره مسرح منفرد و متميز . حمزة.د