الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

"بوزيد النص"مونولوغ بإيحاءات سياسية جريئة

لم يخل مونولوغ «بوزيد النص»للفكاهي مراد صاولي من الإيحاءات السياسية، و الصور الساخرة لواقع اجتماعي مر، لخصه الممثل المسرحي في عرض حقق تفاعلا ملفتا للجمهور الذي غص به أول أمس السبت المسرح الجهوي بقسنطينة.
مونولوغ"بوزيد النص" ،حاول تلخيص صور من الواقع الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي، من خلال عدة محطات في حياة الشخصية المحورية للعرض المدعو “النص”، أي النصف، انطلاقا من مرحلة الدراسة، و ما تخللها من بؤس و مواقف حزينة، مرورا بتجربته المهنية الأولى كحاجب بمديرية التربية،  و وصولا إلى عمله كحاجب لدى الملك، و هي المراحل التي طبعتها الانتقادات الساخرة و الجرأة في الطرح، مما أثار إعجاب و تفاعل الجمهور الذي ضحك كثيرا و صفق مطوّلا لعديد المواقف الاستعراضية، و بشكل خاص تلك المرفقة بمقاطع موسيقية، رقص عليها الممثل بطريقة هزلية، تجاوب معها الكثيرون.
و قد اعتمد صاولي أسلوب التلاعب بالألفاظ و الأسماء، للتعبير عن بعض الشخصيات السياسية البارزة، دون ذكر أسمائها الحقيقية، مستعينا بصور  و دلالات أدخلت البعض في حالة ضحك هيستيرية.العرض الذي يندرج ضمن فعاليات شهر المونولوغ، قدّم لأول مرة بقسنطينة، حسب الممثل الذي أكد للنصر، بأنه سبق له و أن عرضه بفرنسا و تونس و المغرب و بعض مناطق الوطن، لكن تم إدخال تعديلات كثيرة و إيحاءات تتماشى و الوقت الراهن.الديكور رغم بساطته، بيّن مهارة الفكاهي في التحكم و تنويع الصور و الشخصيات، باستعمال قطعة قماش يحوّلها إلى    رضيع بين يدي والدة بوزيد النص تارة، و إلى خمار امرأة و غطاء للنوم و قطعة قماش للتنظيف أو شماغ خليجي و وسم ملك تارة أخرى، إلى جانب الكراسي الثلاثة التي حملت هي الأخرى معان و دلالات كثيرة. بعد العرض اعترف صاولي أمام الجمهور الذي وقف تقديرا لاحترافيته و إبداعه المتميّز، بأنه كان متخوّفا كثيرا من جمهور قسنطينة، لإدراكه لمستواه و اهتمامه الكبير بالمسرح، و قال بأن تجاوبهم مع عمله، شجعه على الارتجال، و إضافة بعض الأمور الخارجة عن النص الأصلي الذي كتبه مراد بن الشيخ و الذي يصوّر مغامرة مواطن بائس، يعتبر نفسه قليل الحظ و أن الحياة لم تمنحه سوى نصف حقوقه دائما، سواء في السكن، في الدراسة، في العمل و حتى خلال بحثه عن نصفه الآخر.
مريم/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com