الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

فصل من رواية يدخل الكاتب المصري أحمد ناجي السجن

سُجِن الروائي و الصحفي المصري أحمد ناجي، بسبب نشره فصلا من روايته «استخدام الحياة» في جريدة «أخبار الأدب» المصرية، و قد سبق للرواية الصادرة عن دار التنوير بمصر و أن توجت بجائزة دبي للأدب العام الماضي.
لقد أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة، في بداية الأسبوع حكما يقضي بسجن الكاتب لمدة عامين،  بتهمة «خدش الحياء العام»، مؤكدة بأن الرواية -كما جاء في نص بيان الحكم-: «تتضمن عبارات جنسية و ألفاظ صريحة خادشة للحياء وتمس بقيم المجتمع وهي تشكل جريمة تهدد أمن وسلامة المجتمع».
و اعتبرت المحكمة، كما ورد في بيانها، أن التهمة ثابتة وكافية لتقديم الكاتب إلى المحاكمة الجنائية و من ثمّ سجنه: «ما قام به المتهم أحمد ناجي و نشره مادة كتابية نفث فيها شهوة فانية و لذة زائلة وأجر عقله و قلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق و الإغراء بالعهر خروجا على عاطفة الحياء».
و قد رحلّت قوات أمنية مصرية الكاتب إلى سجن طرة ، تنفيذا لقرار المحكمة، كما أصدرت المحكمة حكما يقضي بتغريم طارق الطاهر، رئيس تحرير «أخبار الأدب» بمبلغ 10 آلاف جنيه، بسبب سماحه بنشر فصل من رواية أحمد ناجي.
و كان محامو الدفاع قد حاولوا إسقاط التهمة عن الكاتب أحمد ناجي، مؤكدين أن التهمة باطلة و غير مؤسسة، و أنها تدخل في إطار تضييق الحريات على الفن والأدب والفكر، مؤكدين من جهة أخرى، على أن ما تناوله و كتبه ناجي في روايته، سبقه إليه كثير من الكُتاب في أعمال كثيرة و لم يتعرض أصحابها لأي تحقيق أو مساءلة أو أحكام قضائية بالسجن. كما لم تُدرج في خانة الكتابات الخارجة عن الأعراف العربية و الإسلامية أو الخادشة للحياء العام.
 و أصدر مجموعة من المثقفين المصريين بيانا يدين حبس أحمد ناجي لمدة عامين، و جاء فيه: «ظللنا نتابع بقلق حالة التدهور المستمرة في أداء أجهزة الدولة، و تزايد الممارسات القمعية، و ما نتج عن ذلك من عصف بالحريات العامة و الشخصية و الأكاديمية و الإبداعية. و نحن، من واقع إحساسنا بالمسؤولية تجاه هذا البلد، نشعر بخوف شديد على مستقبله، في ظل استمرار هذه الرعونة و الاستخفاف في التعامل مع الحريات، و تسييد خطاب قمعي يتشدق بمفردات مثل (الأخلاق). و في هذا السياق، حُكم بالحبس على الروائي و الصحفي الشاب أحمد ناجي على خلفية نشر فصل من روايته في جريدة أدبية متخصصة».
البيان أضاف أن الدفاع عن  أحمد ناجي -وغيره من الملاحَقين- ليس مجرد دفاع عن حق المبدعين وأصحاب الرأي في التعبير عن آرائهم أيا كانت، وليس مجرد مناصرة لحقوق جماعة الأدباء والمثقفين، بل هو جرس إنذار على مسار مرعب يسير فيه النظام، بـ»اغتيال» المجال العام للتعبير، ومصادرة المجال السياسي.
و تشهد مصر منذ سنوات وخاصة في الآونة الأخيرة تضييقا واضحا على الحريات الفكرية والأدبية، إذ صدرت أحكام كثيرة بالسجن على إعلاميين وأدباء بتهمة ازدراء الأديان و خدش ما يسمى بــ»الحياء العام».
نوّارة/ ل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com