الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

جامعة قسنطينة تستعرض رواية نجمة نموذجا

الجدل السياسي و الطابوهات الاجتماعية معيار لنجاح العمل الأدبي الجزائري في فرنسا
 استعرضت أول أمس بجامعة قسنطينة 1، أستاذة علم الاجتماع الكاتبة الفرنكو جزائرية كوثر حرشي، جوانب من واقع الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية في باريس، مقدمة تحليلا سوسيولوجيا لمكانتها كمؤلفات لا يحتكم تقييمها لمعايير لغوية وجمالية بل لمدى تعاطيها مع الإشكاليات الجدلية التاريخية
و الاجتماعية، مبرزة التوظيف السياسي و الإيديولوجي لها.
 الكاتبة قدمت محاضرة بجامعة منتوري، بدعوة من المركز الثقافي الفرنسي و مخبر اللغة الفرنسية، تضمنت قراءة مقتضبة في رواية نجمة لكاتب ياسين كعمل أدبي، واتخذته كنموذج لإبراز آليات مناقشة الرواية الجزائرية غير العربية في فرنسا، مشيرة إلى أن البعد السياسي و الاجتماعي المعقد للرواية هو ما صنع نجاحها، وجعل الأكاديمية الفرنسية للأدب تدرج أعمال كاتب ياسين، ضمن قائمة كلاسيكيات أو أمهات الأعمال الأدبية المسرحية الفرنسية بعد انتهاء فعاليات سنة الجزائر بفرنسا في 2003. و أضافت الدكتورة كوثر حرشي، بأن الأعمال الأدبية التي تكتب بلغة موليير و تتناول الطابوهات الاجتماعية كقضية الهوية و الأمازيغية، فضلا عن الجدل التاريخي حول علاقة الجزائر بفرنسا و رواسب الاستعمار السوسيولوجية كموضوع لها، وحدها تحظى بالنجاح
و الانتشار في فرنسا، لأنها تغذي اهتمام  و فضول المجتمع الغربي عموما، و تصب في صلب اهتمام الطبقة المثقفة في فرنسا التي لا يهمها عن الجزائر سوى المواضيع الجدلية، فمثلا كُتّاب، كبوعلام صنصال أو كمال داود لا تناقش آراؤهم و مواقفهم وحتى أعمالهم الأدبية على صفحات الثقافة في الصحف الفرنسية، بل على صفحات المجتمع حيث يتم التركيز على الجانب السياسي الإيديولوجي للعمل ومدى تطرقه للأسئلة الجدلية في الجزائر أو حديثه عن فلسطين و إسرائيل و الإسلام، دون إشارة إلى اللغة الأدبية آو المستوى الفني و الجمالي، وذلك عكس المؤلفات التي يصدرها كتاب و روائيون فرنسيون، الأمر الذي يبرز نوعا من التمييز و الكيل بمكيالين في معايير التقييم و مستوى النقاش، وهو ما يبرز بوضوح البعد السياسي للأدب الجزائري في فرنسا.
  الباحثة في علم الاجتماع عرجت خلال المحاضرة للحديث عن فعاليات سنة الجزائر في فرنسا، التي قالت بأنها كانت خطوة ايجابية نجحت على الصعيد الاجتماعي في ما فشلت فيه الدبلوماسية، لأنها رأبت نوعا ما الشرخ في علاقة المجتمعين الجزائري
و الفرنسي، و رفعت درجة الوعي لدى الفرد الغربي بطبيعة مجتمعنا، خصوصا وأن غالبية الفعاليات الثقافية التي نظمت آنذاك تناولت بشكل من الأشكال جانبا من الثورة و أبرزت فظائع جرائم فرنسا الاستعمارية، ما سمح بعودة الجدل حول مطلب الاعتراف بجرائم الاستعمار في المجتمع الفرنسي.
من جهة ثانية تطرقت المحاضرة الى خاصية أدب ما بعد الاستعمار في الجزائر كما تناولت بالنقاش طبيعة أدب الاستقلال، و أبرزت الفرق بينه وبين مؤلفات جيراننا في تونس و المغرب كمستعمرات فرنسية سابقة، قالت الكاتبة بأنها لا تزال بعيدة عن مستوى الأدب الجزائري الذي يتميز عالميا بأنه يناقش دائما إشكالية جدلية تاريخية
أو اجتماعية بلغة عاطفية قوية.
نور الهدى طابي

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com