اعتبر داود محمد صالح، وكيل شؤون الزاوية الرحمانية بقسنطينة، بأن الزاوية الرحمانية كانت لسنوات خلت ،حصنا منيعا أمام تغلغل الأفكار الوهابية إلى مدينة قسنطينة، من خلال تمسك مريديها بالمذهب الصوفي الروحاني الذي يتبع أهل السنة والجماعة، من خلال احترام مذهب الإمام مالك.
خلال المائدة المستديرة التي نظمت أمس بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، تطرق مريدو الزاوية الرحمانية لأهم الممارسات الروحانية التي تتم في الزواية، كالذكر والابتهال من خلال قراءة ما كتبه مؤسس الطريقة الرحمانية الشيخ عبد الرحمان باش تارزي .
و قد قدمت ضمن الموائد المستديرة المنظمة في إطار معرض السماع الروحي، شهادات حول هذه الطريقة و نسب مؤسسها و مناقبه و سمو أخلاقه وطريقة تعليمه وحرصه على ذكر الله في مجالسه.
و تم التعريف بالزاوية الرحمانية للحضور، البعيدة كل البعد عن الشعوذة والخرافة، واعتبر المريدون بأنها طريقة صوفية محمدية المنهج، لا تتبع الشرق ولا الغرب في تبني أفكارها، وإنما تعود للكتاب والسنة النبوية بفقه مالك و بطريقة جنيد السالك أشاعرة في التوحيد.
وبعد انتهاء الموائد المستديرة أنشد مريدو الطريقة الرحمانية قصائد سيدي عبد الرحمان باش تارزي، و علماء آخرين ينتمون لذات الطريقة في قسنطينة وغيرها من مدن الجزائر في جو جميل أدخل الجمهور في حالة من السمو الروحاني غابت عنه طقوس التهوال والرقص، وتم الاستماع للكلام الطيب والموزون.
حمزة.د