انطلقت بقالمة أمس السبت فعاليات الملتقى الدولي السابع حول حياة و مؤلفات الأديب العالمي كاتب ياسين، بمشاركة أساتذة جامعيين و باحثين من الجزائر و دول أجنبية عديدة من بينها تونس، المغرب، فرنسا و النمسا.
و قد أجل المشرفون على أشغال الملتقى الذي يجري تحت عنوان «المسرح و التمسرح في مؤلفات كاتب ياسين» اجتماعا للهيئة المشرفة على جائزة كاتب ياسين التي تسلم كل سنة لأحسن الأعمال المنجزة حول حياة و أدب ياسين من طرف الأساتذة الجامعيين و الباحثين الجزائريين و الأجانب إلى يوم الإثنين بعد أن كان مقررا يوم الافتتاح، و هذا بسبب ضيق الوقت و كثافة البرنامج، حسب ما صرح به المنظمون للنصر.
و قرر المشرفون على الملتقى السابع تخصيص جائزتين للأعمال الشعرية و القصصية المنشورة باللغة العربية و جائزتين للأعمال الصادرة باللغة الفرنسية التي كان يعتبرها الأديب الراحل كاتب ياسين غنيمة حرب ألف بها و تفوق حتى على الفرنسيين، بالرغم من أنه كان يكرههم و يكره لغتهم و كان يقول بأنه كان يعايش مغامرة خطيرة “في فم الذئب” و يقصد به فرنسا الاستعمارية و لغتها المفروضة على الشعب الجزائري.
و اختار المنظمون محاضرة الافتتاح للباحث الفرنسي “ألان ماسي”، المدير الاستراتيجي لإذاعة فرنسا التي يتحدث فيها عن إبداعات كاتب ياسين و حضورها على صفحات الواب التي أصبحت أهم وسيلة حديثة للنشر و الرواج الفكري و الأدبي و الثقافي مقارنة بأساليب النشر الكلاسيكي التي تبقى لها قيمة، لكنها لم تعد مجدية من حيث سرعة الانتشار و الرواج و التداول الواسع وسط الأدباء و الباحثين و المثقفين عبر العالم.
و قد أدخل تعديل على تاريخ انعقاد الملتقى الذي كان يتزامن مع ذكرى وفاة الأديب في 28 أكتوبر من كل سنة، و قرروا اختيار موعد آخر هو 19 مارس الذي يتزامن مع عيد النصر و العطلة الربيعية التي تتميز بطابع خاص بولاية قالمة و تتخللها نشاطات ثقافية و سياحية مكثفة.
و يدوم الملتقى ثلاثة أيام كاملة تقدم فيها مداخلات عديدة، تتناول جوانب من إبداعات كاتب ياسين صاحب روائع “نجمة”،”الجثة المطوقة”، “دائرة القصاص”، “المضلع الكوكبي” و “حرب 130 سنة” و أثر هذه الإبداعات في الأدب المغاربي و العالمي.
فريد.غ