محـافظة عاصمـة الثقـافة و الديوان الوطني للثقـافة يخلـيان مسؤوليـتهمـا من قضية الفرقة التـونسية
يطالب أعضاء فرقة عيساوة تونسية شاركت في حفل اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و تسليم المشعل لمدينة صفاقس، بمستحقاتهم المالية العالقة، إذ أعلنوا قبل يومين دخولهم في إضراب عن الطعام، متهمين القائمين على التظاهرة بالتلاعب بهم، و هو ما نفاه مدير قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، وليد تيفورة.
المسؤول أكد في اتصال بالنصر، عدم توجيه أية دعوة للمعنيين و أنهم وقعوا ضحية صاحب شركة خاصة « س. ب»، لا علاقة له بالمحافظة، أو ديوان الثقافة و الإعلام، حيث أوهمهم بأنه وقع عقدا مسبقا مع الجهتين المسؤولتين عن تنظيم الحدث، لكن بعد وصول الفرقة إلى قسنطينة، فوجئ أعضاؤها بمنعهم من تقديم أي عرض مندرج في إطار التظاهرة، على اعتبار أنهم غير مدعويين للمشاركة، ما فجر غضبهم.أعضاء الفرقة العيساوية « أهازيج» و عددهم 25 عضوا، رفضوا مغادرة قسنطينة بعد تاريخ 19 أفريل، ليلة اختتام الحدث العربي و تسليم المشعل لمدينة صفاقس التونسية، و أصروا على المطالبة بتعويضهم ماديا، قبل أن ينتهوا إلى قرار العودة إلى الديار و ترك عضوين ممثلين عنهم لمناقشة الإشكال و حله، كما أكد أحد أعضاء الفرقة المتواجدين حاليا بقسنطينة في اتصال هاتفي بالجريدة، حيث قال بأن المشكل لا يزال قائما، رغم تكفل وزارة الثقافة بشق الإيواء و الإطعام و النقل، عقب تخلي المتعامل الخاص عن مسؤوليته تجاههم، رافضا التصريح بقيمة المبلغ محل الإشكال.أوضح مدير قاعة أحمد باي وليد تيفورة من جهته، بأن الديوان الوطني للثقافة و الإعلام و محافظة عاصمة الثقافة العربية، لم يتفقا مع الفرقة على أي شيء و لم يتواصلا معها بأي شكل من الإشكال، كما لم يوقعا أي عقد مع المتعهد الذي قام باستدعائها للمشاركة في الحفل، مشيرا إلى أن هذا المتعهد تهرب من مسؤوليته بعد انتهاء الحفل و حاول توريط الديوان و المحافظة من خلال الهجوم الإعلامي على المؤسستين. ن.ط