محمد حازورلي يكشف عن تحويل "الدخلاء" إلى مسلسل تلفزيوني
كشف المخرج محمد حازورلي، عن مشروع تحويل فيلمه المطوّل الجديد «الدخلاء» الذي تم عرضه أمس بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، إلى مسلسل من سبع حلقات، لإيفاء السيناريو الجيّد على حد وصفه، حقه، بعد عجزه في تقليص مدة الفيلم أكثر من ساعتين و 20دقيقة.
المخرج الذي نبه المشاهدين منذ البداية، بخصوص عدم ظهور الفيلم بنفس جودة الصورة و الصوت الحقيقية، بسبب عدم توّفر القاعة على التجهيزات التقنية العالية، أوضح بأن ما ظهر من جودة الفيلم لا تتجاوز 30بالمائة عما هي عليه فعلا، منتقدا في السياق ذاته عدم توفر بلادنا على مدينة سينمائية حتى الآن، الشيء الذي يضاعف معاناة المخرجين و المنتجين السينمائيين، ناهيك عن غياب قاعات العرض و ما ينجم عنها من سوء بث و تأثير على جودة العمل مهما كان نوعه.
فيلم الدخلاء الذي بادرت جمعية نوميديا فنون للثقافة إلى عرضه في إطار برنامجها السنوي ضمن نشاطات «مجانين السينما»، عاد إلى فترة ما قبل استقلال الجزائر، من خلال أحداث متشابكة و متداخلة، مزجت بين الجانب الاجتماعي و النضالي و أظهرت الوجه الآخر لليهود و الأقدام سوداء و سلطت الضوء على جوانب عدة من حياة و نضال و تضحيات الجزائريين، دون أن يغفل التعايش و العلاقات الإنسانية بين مختلف الفئات.
الفيلم لم يخلو من عنصر التراجيديا العاطفية، و كذا التشويق، محاولة من المخرج لتقديم صورة مغايرة للسينما الثورية، و ذلك بتسليط الضوء على مختلف الأسر و في مختلف الفضاءات المدرسة، البيت، الشارع، الريف، مركز الشرطة، الحانة، دور العبادة..
و لعل أكثر ما ميّز «الدخلاء» اعتماده على نسبة كبيرة من الوجوه الجديدة، أكد المخرج بأنها تجاوزت الثمانين بالمائة و بشكل خاص الأطفال و الشباب، و شارك فيه كل من الممثلين المعروفين نور الدين بوصوف وبودية، موني بوعلام، أكرم جغيم و غيرهم.
الفيلم الذي كتب سيناريه جمال الدين مرداسي، أنتج في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، ساهمت في تجسيده الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و صندوق دعم صناعة وتقنيات السينما التابع لوزارة الثقافة، وكذا المنتج التنفيذي «أنتاراس» للسمعي البصري، وقد استغرق تصويره 13أسبوعا، و صوّرت مشاهده بالعاصمة. و للتذكير سبق عرض الفيلم في فعالية تظاهرة «سينما المرأة» التي احتضنها قصر الثقافة مفدي زكريا في شهر ديسمبر الماضي.
مريم/ب