الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تواجد الأرشيف الأركيولوجي الجزائري في فرنسا يعيق عملية دراستها

450 هنشير أثريا غير محمي بقسنطينة أدرج ضمن خارطة خاصة للجرد و التصنيف
كشف ناصر إسماعيل محمد، باحث في علم الآثار و ممثل الديوان الوطني لحماية الممتلكات الثقافية بقسنطينة، عن مشروع خارطة طريق لجرد و تصنيف المواقع الأثرية في الجزائر، من بينها 450 " هنشير " أو موقع أثري، غير محمي بقسنطينة وحدها. و أوضح أمس عالم الآثار، خلال نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الجزائرية من قسنطينة، بأن هذه المواقع ستستفيد من عملية جرد ليتم تصنيفها و إدراجها ضمن قائمة المواقع الأثرية المحلية التي تزخر بها قسنطينة، مشيرا إلى أن المواقع المعنية بالعملية كثيرة، أبرزها حمام صالح باي و مواقع أخرى منها حمامات سيدي ميمون و مجيجية و الغليعة و غيرها.
 وقال الباحث بأن تأخر تصنيف هذه المواقع الهامة التي تزخر بها قسنطينة، راجع بالدرجة الأولى، إلى حداثة الاهتمام بعلم الآثار في الجزائر و نقص المختصين في هذا المجال، فضلا عن وجود الأرشيف الأركيولوجي الجزائري في فرنسا و عدم استرجاعه إلى غاية الآن، وهو ما أعاق الدراسات الخاصة بمختلف المواقع غير المحمية أو المصنفة، مشيرا إلى أن مشروع الخارطة الذي أقرته وزارة الثقافة الوطنية مؤخرا، من شأنه أن يعيد الاعتبار للعديد من المواقع المهملة.
بخصوص المشاريع التي كانت مبرمجة في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، و الخاصة بتسييج و إضاءة المواقع الأثرية، قال المتحدث بأن جزءا منها لا يزال قيد الانجاز، خصوصا ما تعلق بإعادة تسييج موقع تيديس الذي ضاعفت البلدية مساحته إلى 43 هكتارا، أما مشروع إضاءة موقع ماسينيسا، فقال بأنه لا يملك معلومات كافية عن أسباب توقفه، مضيفا بأن جزءا هاما من مسؤولية حماية و حراسة هذه المواقع، يقع على عاتق البلديات التي اعتبر بأنها مقصرة نوعا ما في مهامها.
و قال الباحث بأنه و خلال تحضيرات عاصمة الثقافة، تم تسجيل العديد من التقارير المتعلقة بردم آثار تعود لحقب مختلفة تم العثور عليها على مستوى مواقع ورشات الأشغال، كان أبرزها اكتشاف جرة تحتوي على 160 قطعة نقدية بيزنطية،  تم استرجاعها و تحويلها إلى المتحف الوطني سيرتا.
أصر من جهته ممثل جمعية أصدقاء قصر الباي و مسؤول قطاع المحفوظات سابقا  نوار ساحلي، على أن المواقع الأثرية الموجودة في قسنطينة، تعاني من تهميش كبير لدرجة كارثية، على حد وصفه، بسبب الإهمال الكبير الذي طالها خلال سنوات ماضية، مشيرا إلى أن هنالك العديد من المواقع، على غرار قصر جيرار صياد الأسود، و الكهوف  الحجرية على ضفاف واد الرمال، إضافة إلى منطقة مجيجية بغابة شطابة بعين سمارة و ضريح لوسيوس ببني حميدان، و كذا حمامات و كنسية سيدي ميمون، مهملة وغير مصنفة رغم أهميتها البالغة، مؤكدا بأن هذا الإهمال حرم القسنطينيين من الاستمتاع بها و حرم قسنطينة من استغلالها في النهوض بقطاع السياحة، داعيا إلى حمايتها و تسييجها و تصنيفها ضمن التراث القسنطيني المحفوظ.
نور الهدى طابي

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com