المخرج علي عيساوي يندد بـ "المجزرة" التي الت "البوغي" على يد المنتج المنفذ
يرى المخرج علي عيساوي بأن فيلمه الأخير «البوغي» الذي أخرجه في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية قد تعرض، على حد تعبيره، إلى «مجزرة» أفقدته روحه و حبكته الدرامية و تسلسل أحداثه، على يد مسير الشركة المكلفة بإنتاجه التنفيذي الذي عرض، حسبه، نسخة غريبة عنه"تبرأ منها" من الفيلم خلال فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي الذي اختتمت فعالياته في نهاية الأسبوع.
المخرج ندد في اتصال بالنصر، بما قام به مسير شركة» 3 في» للإنتاج السمعي البصري، الجهة التي كلفت بالإنتاج التنفيذي لفيلم «البوغي»، حيث أنه و دون علمه أو إذنه، أعاد تركيب العمل، على طريقته، لتقليص مدة عرضه، دون الأخذ بعين الاعتبار المعايير الفنية و التقنية و الحبكة الدرامية، مؤكدا بأن الأمر أساسا ، ليس من صلاحياته، بل من صلاحيات المخرج.
و أضاف بأنه اكتشف «المجزرة» التي طالت ثمرة جهده و كده لشهور طويلة عن طريق الصدفة، فهو لم يتلق دعوة لحضور فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي، عكس أبطال الفيلم، و لدى زيارته لوهران مع أفراد عائلته ، دخل إلى قاعة السعادة ، فصادف ذلك عرض نسخة وصفها ب»المشوهة و الغريبة عنه» من فيلم «البوغي»، في إطار الأفلام التي عرضت خارج المنافسة، ضمن فعاليات المهرجان. و أكد المخرج بأن أبطال العمل، و من بينهم سارة لعلامة و حسان بن زراري، الذين حضروا العرض في قاعة السعادة، عبروا عن دهشتهم و استيائهم، لما آل إليه الفيلم، الذي سبق و أن عرض كاملا بنسخته الأصلية طيلة ساعتين و 48 دقيقة، أمام وزير الثقافة و الجمهور يوم11 أفريل الفارط بقسنطينة، في إطار اختتام فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و بمناسبة الاحتفاء بيوم العلم، و تساءل عن الأسباب الحقيقية التي جعلت المنتج المنفذ يجسد وجهة نظره في مونتاج عمل جسد بميزانية الدولة الجزائرية، و يتدخل في صلاحياته، فالمخرج وحده هو المسؤول الفني والتقني عن الفيلم، ووحده المؤهل لإعادة تركيبه. و في نهاية حديثه أعرب عن استيائه لتحويل نجاح الفيلم إلى فشل و هزيمة.
إ.ط