صدر عن الرابطة الوطنية للفكر والإبداع بالوادي كتاب جديد بعنوان «تواشيح»، للكاتبة والإعلامية جميلة طلباوي، وهو من الحجم المتوسط. الكتاب الذي توسع على مدار 152 صفحة، صمّم غلافه الفنان التشكيلي كمال خزّان، وضمّ بين دفتيه مجموعة من الحوارات التي أجرتها الكاتبة والإعلامية طلباوي، مع شخصيات أدبية مختلفة الحساسيات والتيارات الفنية والإبداعية، نذكر منها: سفير الأدب الجزائري في المشرق العربي الأديب والناقد السوري الراحل أحمد دوغان، الروائي واسيني الأعرج، الناقد والروائي الدكتور محمد ساري، الناقد الصحفي الراحل بلقاسم بن عبد الله، الروائية والشاعرة ربيعة جلطي وغيرهم من الأدباء الذين قال عنهم الأديب بشير خلف رئيس رابطة إبداع في تقديمه للكِتاب: «قامات أدبية بعضها عايش التحولات الكبرى في المجتمع منذ السبعينات من القرن الماضي، ولا يزال واقفا يبدع بمستوى عال، تألق عالميا شرقا وغربا، و قامات أخرى من الجيل الجديد الذي تفاعل مع التغيرات المعاصرة فكانت كتاباته وإبداعاته ذات نكهة مميّزة فيها من الجمالية والشعرية والفنيات التي تتكامل مع إبداعات من سبقهم لتشكل سيمفونية جمالية أخّاذة».
و أضاف في نص المقدمة، إنّها «حوارات سيجد فيها القارئ إجابات وافية فيها من المتعة الفكرية والبصمات الجمالية والخصوصيات ما يفيده ويمتّعه وما يكشف له عن خبايا تاريخية لا يجدها لدى المؤرخين»، مؤكدا في ذات المنحى على القيمة الأدبية والفنية لهذه الحوارات: «إنّ قيمة هذه الحوارات تكمن أهمّيتها في ميزتين: أولاهما أنّ جميلة طلباوي المحاورة قرأت الكثير لهذه القامات، تتبعت مساراتها، والتقت بالبعض منها شخصيا، وتواصلت وتتواصل معها. و ثانيهما أنّها مبدعة شعرا، و سردا و لها أعمال مطبوعة ومنشورة، كما أنّها إعلامية إذاعية ومنشطة ثقافية، فالحوارات الثقافية تعتبر من مهامّها اليومية.كما جاء أيضا في مقدمة أخرى للكاتبة افتتحت بها كِتابها، ما يلي: «أن تحاور شخصا يعني أن تقاسمه خلاصة تجاربه، أمّا أن تحاور كاتبا أو فنّانا أو مفكرا فهذا يعني أنّك تفتح بوابات فكره تنهل من كنوزها وتتظلّل بخبرته وخلاصة تجاربه ومن ثمّة تمدّ جسرا بينك وبينه، وبينه وبين المتلقي فتكون قد تمكنت من إيصال صوته.
كِتاب «تواشيح» هو الجزء الأوّل من سلسلة حوارات متنوعة مع بعض الشخصيات الأدبية وستليها طبعة أخرى ثانية تضم حوارات أخرى. وقد صرّحت الكاتبة و الإعلامية طلباوي للنصر بهذا الصدد: «إنّ هذه الطبعة من (تواشيح) ستكون متبوعة بطبعة أخرى تضمّ ما تبقى من حوارات مع أدباء جزائريين وعرب».يذكر أنّ للكاتبة جميلة طلباوي مجموعة من الإصدارات، منها مجموعة شعرية بعنوان «شظايا» صدرت عن منشورات الجاحظية عام 2000، وفي القصة صدرت لها «وردة الرمال» عام 2003، و»شاء القدر» عام 2006 عن الجاحظية أيضا، «كمنجات المنعطف البارد» 2013 عن منشورات فيسيرا، وفي الرواية «أوجاع الذاكرة» عن اتحاد الكُتاب العرب بدمشق عام 2008، و»الخابية» التي صدرت عن منشورات المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار 2014.
نوّارة/ل
