فتح الباب أمام الدراسات العلمية والأكاديمية ضروري لحماية التراث
يدعو رئيس جمعية أصدقاء ميلة البروفيسور عبد العزيز سقني، إلى الاعتماد على الأسس العلمية لحماية التراث بالولاية، لهذا يجري حاليا العمل، بالتنسيق مع مصالح مديرية الثقافة لولاية ميلة، على إعداد قائمة بمواضيع الأطروحات والبحوث و مذكرات التخرج لطلبة الماستر والدكتوراه بجامعة قسنطينة، التي تتمحور حول آثار ميلة، و تكون البداية بتسليط الضوء على المعالم و الآثار بالقطاع المحفوظ لمدينة ميلة القديمة. وتعد هذه العملية التي تم الاتفاق على وضعها حيز التنفيذ في اجتماع ديسمبر الفارط، من المهام المبرمجة في إطار اللجنة المشرفة على تثمين وحماية تراث ولاية ميلة التي تم تنصيبها بتاريخ 12 ماي 2016 ، خلال الملتقى السنوي “ميلة عبر العصور”، المنظم من قبل جمعية أصدقاء ميلة.
اللجنة تتكون من أعضاء من الولاية ومديرية الثقافة والجمعية وكذا الجامعة،و تجتمع بصفة دورية كل ثلاثة أشهر، بالتناوب بين الولاية والجامعة، للتعاون في مجال حماية الآثار من خلال دراسات أكاديمية جامعية يعدها طلبة من مختلف مستويات التعليم العالي و البحث العلمي، و تدور في مجملها حول آثار الولاية.
البروفيسور بين في حديثه للنصر، بأن الانطلاقة ستكون حول المعالم الأثرية الموجودة على مستوى القطاع المحفوظ لميلة القديمة، مشيرا إلى أن وضع مخطط للأشغال الإستعجالية مع الالتزام بالمحافظة على هذا القطاع محل دراسة، و بعد المصادقة عليه سيتم تقليص مدة الأشغال و الترميمات، و تابع بأن الهدف من هذه الشراكة و التعاون مع الجامعة، هو البناء على أسس علمية و فتح الباب للباحثين للوصول إلى نتيجة، وليس الاكتفاء باستغلال الذاكرة فقط، التي تشوبها الكثير من الخرافات، حسبه، و وصف المتحدث هذه الخطوة، بالمهمة جدا وغير المكلفة، كون مساهمة أساتذة الجامعة تطوعية، كما أن عملية إحصاء المواقع الأثرية بالولاية، ستكون دون مقابل، لأن طلبة متخصصين بالجامعة يقومون بها.
و يذكر أنه تم الاتفاق مع الجامعة، في إطار عمل اللجنة، على جمع البحوث و الدراسات والأطروحات و مذكرات التخرج وكل الوثائق التي تخص تاريخ ولاية ميلة و آثارها لوضعها في مكان خاص، سيكون بمثابة مركز للتوثيق و الأرشيف على مستوى المكتبة الرئيسية بالولاية، و يوضع تحت تصرف الدارسين و المهتمين.
و قد تعهد عدد من الأساتذة من أعضاء اللجنة ، ومنهم الأستاذة بوبة مجاني، بتسليم ما لديهم من وثائق حول تاريخ الولاية للمركز ، ويذكر أيضا أنه يجري الإعداد والتحضير على مستوى الولاية، من خلال مديرية الثقافة وجمعية أصدقاء ميلة، لتنظيم يوم إعلامي و تحسيسي مفتوح حول مخطط الحفظ الدائم للقطاع المحفوظ لميلة القديمة موجه لكافة ساكني القطاع ، تقدم فيه توضيحات و شروحات من قبل المنظمين ومنهم مكتب الدراسات الذي أنجز العمل .
ابن الشيخ الحسين .م