" ما قبل الثقافة" مسرحية تعري وهم النخبة
استمتع سهرة أول أمس الطلبة المقيمون بمختلف الإقامات الجامعية في جيجل، بالعرض ما قبل الشرفي لمسرحية «ما قبل الثقافة» عن مديرية الخدمات الجامعية بجيجل، حيث شغلت الكراسي عن أخرها بقاعة العرض في دار الثقافة عمر أوصديق، وسط تصفيقات الحاضرين، الذين وقفوا مطولا لتحية الطلبة الذي أبدعوا في تجسيد الادوار في المسرحية.
أوضح مدير الخدمات الجامعية إبراهيم بن دايرة بأن المديرية ارتأت تقديم العرض المسرحي الأول ما قبل الشرفي لفائدة طلبة الإقامات الجامعية، و اغتنام فرصة إحياء عيد الطالب، من خلال تقديم عرض مسرحي احترافي ، ستشارك به المديرية في منافسة المهرجان الوطني للمسرح الجامعي في طبعته الثالثة عشرة المزمع تنظيمه شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن المديرية فتحت المجال للعديد من الطلبة لإبراز مواهبهم في المسرح الجامعي و اكتشاف العديد منهم.
و أشار مخرج المسرحية عمر هاين للنصر بأن الهدف من إعداد المسرحية، تلقين الطالب الجامعي و ربطه بالأدب العالمي، كون الفكرة، مستوحاة من الكاتب الفرنسي موليير، و أضاف المتحدث بأنه من خلال نص المسرحية يتم تعرية الواقع الثقافي بالحديث عن الطفيليين على الثقافة بمختلف مفاهيمها، حيث عمل على تجسيد المسرحية عبر ثمانية طلبة، و يدور نص العرض حول شقيقتين أتعبتا والدهما بتكبرهما و حديثهما عن الثقافة، تقدم لخطبتهما نبلاء من المدينة، و لكنهما رفضتا بداعي أنهما لا يفهمان في الثقافة، ليقوما بعدها النبيلان بالانتقام منهما، ووضع خطة لتشويه سمعتهما بإرسال خادمين، يدعيان بأنهما فنانين و يتقنان جميع الفنون من غناء و رسم و شعر، و تنطلي عليهما الحيلة بسبب تكبرهما و بحثهما عن الأوهام، لتختتم المسرحية بعد مرور 45 دقيقة عبر كشف صفة الخادمين أمام البنتين و والدهما.
وعبر الطلبة المشاركون في العرض بأن الفرصة أتيحت لهم لإبراز مواهب و تهذيبها من خلال العمل مع المخرج الاحترافي، و الطاقم التقني، مؤكدين على أهمية ما تقدمه مديرية الخدمات الجامعية للطلبة المقيمين لإبراز مواهب عبر مختلف الأنشطة، وقد عرف حفل اختتام الأنشطة تكريم مختلف الفائزين في البطولات الوطنية و المحلية، الثقافية أو الرياضية .
كـ طويل