الفنانة أمال زان للنصر

الموسيقى يجب أن تواكب كل  الأحداث لا كرة القدم فقط 
ذكرت الفنانة آمال زان أن عملها في مجال الهندسة المعمارية، مكنها من الاعتماد على إمكانياتها المادية في تسجيل ألبومها الأول، مؤكدة في حوار خصت به النصر، على هامش إحيائها  مؤخرالحفل بمدينة الخروب بولاية قسنطينة، أن جل الفرق الموسيقية و الفنانين الذين يؤدون الموسيقى الشبابية ببلادنا ، يعتمدون على ميزانيتهم الخاصة في تمويل ألبوماتهم ، نظرا لعدم وجود منتجين في هذا المجال، حسبها ، في حين تحتاج الموسيقى الشبابية إلى ممولين  .
أشرفت على ألبومي بنفسي في غياب منتجين متخصصين
. النصر : أمال زان من بين الفنانين الذين مروا على برنامج «ألحان و شباب» و حققوا نجاحا ، ما سر بروزك؟ و هل هناك من يقف خلف نجاحك؟
ـ آمال زان: السر يكمن في العمل ، فأنا لم أحصد اللقب ولم أصل إلى النهائي في برنامج «ألحان و شباب»  وقد غادرته في سابع برايم، أي في مرحلة الربع النهائي، و بعد أن خضت تجربة «ألحان و شباب»، تيقنت بأن الاجتهاد في العمل هو سر النجاح و البروز، حيث أشرفت بنفسي على التحضير لألبومي و  بميزانيتي الخاصة ، فمن 2008 إلى غاية 2011 و أنا أكتب كلمات أغنياتي و ألحن و أبحث عن موسيقيين ، لم أنتظر مساعدة من أي شخص. الحمد لله وفقت، و كان لوسائل الإعلام بمختلف أشكالها، سواء المكتوبة أو السمعية البصرية، أو السمعية دور أساسي في مساعدتي على النجاح، فقد حظي  العمل الكبير الذي قدمته بالإعجاب و الرضا، و هو أول سينغل برصيدي تحت عنوان « ما فيكش النية» طرحته في  2011 و توج بجائزتين في حفل موسيقي و مسابقة من تنظيم جمعية «خرجة»، و قد سجلت بعد ذلك  ألبومي بإمكانياتي الخاصة.
. هل تمارسين وظيفة وتعتمدين على دخلها في تمويل ألبومك ؟
ـ عملي كمهندسة معمارية في شركة، مكنني من تسجيل ألبومي بإمكانياتي الخاصة، فالهندسة المعمارية مولت الموسيقى، و اليوم أصبحت أعيش من الموسيقى و تركت الهندسة جانبا،  لأتفرغ للموسيقى.
إذا عرضت علي أعمال تلفزيونية مناسبة سأوافق
. طابع الراي أصبح مطلوبا  و رائجا في الساحة الفنية، هل تواجهين صعوبة بخصوص تسجيل عملك؟
ـ لا يوجد منتجون بالقدر الكافي في مجال الموسيقى الشبابية العصرية  فكل الفرق الشبابية النشطة في هذا المجال كفرقة فريكلان، تعتمد على إمكانياتها المادية الخاصة و تشرف بنفسها على أعمالها ، ثم تقوم بتسويق العمل مع الناشرين. نحن بحاجة لمنتجين لمساعدتنا، لأننا بمفردنا لا نتمكن من مواصلة تحقيق النجاح، و على ممولي الأعمال الموسيقية أن يتابعوا ما يحدث، فالصناعة الفنية يجب أن تواكب الحدث و ليس فقط مباريات كرة القدم .
. كيف تتعاملين مع القرصنة الفنية؟
القرصنة مشكل كبير ، فالفنان يتعب كثيرا في تحضير ألبومه و  في الأخير يتم تحميل الأغاني التي يؤديها مجانا، هذه الظاهرة عالمية ، و هناك تحول في هذا المجال، حيث انتقلنا من القرص المضغوط  «سي دي» و هو بيع فيزيائي، إلى البيع الرقمي ك»إي تونس» الذي يمنح لنا خدمة بيع الأغاني رقميا، و في الجزائر لم نصل بعد إلى خدمة الشراء و البيع رقميا ، إذ أن هناك فئة قليلة من المقيمين في الخارج فقط، تتعامل بهذه التقنية.
العمل و المثابرة سر نجاحي و بروزي
. بعد مسلسل «الحراز « لم تشارك أمال زان في أي عمل تليفزيوني آخر،  ما السبب في ذلك؟
ـ هذا يرجع إلى تفرغي للموسيقى ، و عدم محاولتي المشاركة في أي عمل تليفزيوني. لقد تلقيت عرضا بخصوص المشاركة في سيت كوم و وافقت في البداية، لكنني لم أكمل العمل بسب انشغالي بالموسيقى، فأنا من النوع الذي لا يستطيع القيام بعدة أشياء في وقت واحد ، و أفضل أداء عمل واحد ليكون على أكمل وجه، لكن إذا عرضت علي أعمال تناسبني، فسأقبل.
. ما هو جديد أمال زان ؟
ـ أحضر حاليا لثاني ألبوم غنائي في مشواري الفني.
أسماء بوقرن