إطلاق اسم المفكر محمد أركون على مكتبة للمطالعة العمومية في تيزي وزو
تم إطلاق اسم المفكر الراحل محمد أركون على مكتبة المطالعة العمومية لبلدية آث يني التي تم تدشينها مؤخرا ، تكريما و تقديرا لهذا الفيلسوف الذي كرس حياته لخدمة الأدب و الثقافة.
و تم تشييد هذا الصرح الثقافي الذي انطلقت أشغال انجازه سنة 2013، بمواصفات عصرية على مستوى قرية ثوريرث ميمون بمرتفعات بلدية آث يني، مسقط رأس الأديبين و المفكرين الراحلين محمد أركون و مولود معمري
و قام فريق حصة «اليد فاليد «التليفزيونية بتجهيز المكتبة بكل المعدات الضرورية في المكتبات، على غرار فضاء الإنترنت الذي يسمح للطلبة بإنجاز بحوثهم العلمية و المطالعة فيها في أحسن الظروف.
و أشاد سكان آث يني، بأهمية محمد أركون، ابن المنطقة، الفيلسوف و المؤرخ و الباحث في أمور الدين الإسلامي، و اعتبروا بأن إطلاق اسمه على مكتبة البلدية صائب، فهذا المفكر الذي انتقل إلى جوار ربه يوم 15 سبتمبر 2010 عن عمر ناهز 82 عاما، رمز فخر و اعتزاز للمنطقة و الجزائر عامة، و أكدوا بأن سيرته ستبقى راسخة في الأذهان، منوهين بخصال هذه الشخصية المميزة التي تركت إرثا أدبيا كبيرا في الساحة الثقافية.
و يعتبر محمد أركون المولود بتاريخ 01 فيفري 1928 بقرية ثوريرث ميمون في بلدية آث يني، أحد أبرز المفكرين الجزائريين فقد تقلد عدة مهام و مسؤوليات، حيث اشتغل كأستاذ في مختلف جامعات أوروبا و أمريكا، منها جامعة السوربون و ليون و كاليفورنيا و نيويورك، و خلف وراءه عدة مؤلفات باللغة الفرنسية من بينها «الفكر العربي»، و «الإسلام بين الأمس و الغد»، و « تاريخية الفكر العربي الإسلامي»، و «الفكر الإسلامي قراءة علمية»، «الإسلام والأخلاق والسياسة»، « الفكر الإسلامي نقد واجتهاد»، و»استحالة التأصيل».»»
كما ألف «نزعة الأنسنة في الفكر العربي»، «من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي» و»معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية»،و «قضايا في نقد العقد الديني»، و»العلمنة والدين»، بالإضافة إلى مقالات ودراسات متعددة.
سامية إخليف
