الكاتبة جميلة طلباوي ترصد رحلة عويشة التيماوية في «وادي الحناء»
صدرت منذ أيّام، عن دار ميم للنشر، رواية جديدة للكاتبة جميلة طلباوي، حملت عنوان «وادي الحنّاء»، وهي الرّواية الثالثة للكاتبة بعد «أوجاع الذاكرة»، و»الخابية».
وفي روايتها الجديدة تشتغل الكاتبة، مرّة أخرى على الفضاء الصحراوي من خلال بطلة روايتها «عويشة التيماوية» سمراء اللون، والتي تجد نفسها في بيت شيخ الزاوية في حضن زوجته وبناته، بسبب ظروف قاهرة لتصدم بالفوارق الاجتماعية وفارق اللون بينها وبين حفيدات الشيخ وخدم الزاوية السود. ومن هنا تبدأ رحلة إثبات ذاتها والتخلّص من الإرث الّذي يجعل لونها يحدّد مصيرها، إلى الكفاح من أجل النجاح في هذه الحياة .
تبقى جدلية وإشكالية اللون حاضرة في فصول الرّواية، إذ بين لون الحنّاء ولون بشرة الإنسان، تكمن فلسفة تحفر في معانيها بطلة الرواية «عويشة التيماوية» من خلال حكايتها مع لونها الأسمر، كما ستروي في أكثر من تفصيل حكاية لونها الأسمر على وريقات حنّاء حفظت للمكان أسراره.
وفي خضّم رحلة كفاح «عويشة» نستكشف عوالم الزوايا في منطقة أدرار «تيمي» قديما والمعروفة بواديها المسمى «وادي الحنّاء»، هذه النبتة التي تتخذّها المرأة وسيلة للزينة، اتخذتها الكاتبة وسيلة لفك شفرات عوالم بطلة روايتها.
يذكر أنّ للكاتبة والإعلامية، جميلة طلباوي مجموعة من الإصدارات، منها مجموعة شعرية بعنوان «شظايا» صدرت عن منشورات الجاحظية عام 2000. وفي القصة صدرت لها: «وردة الرمال» عام 2003، «شاء القدر» عام 2006 عن الجاحظية أيضا، «كمنجات المنعطف البارد» 2013 عن منشورات فيسيرا. و في الرّواية: «أوجاع الذاكرة» عن اتحاد الكُتاب العرب بدمشق عام 2008، و»الخابية» التي صدرت عن منشورات المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار 2014.
كما لها كتاب حوارات بعنوان «تواشيح» في جزء أوّل من سلسلة حوارات متنوعة مع بعض الشخصيات الأدبية، وستليها طبعة أخرى ثانية تضم حوارات أخرى مع أدباء جزائريين وعرب.
للتذكير «وادي الحنّاء» الصادرة حديثا، والتي ستكون حاضرة في معرض الجزائر الدولي للكتاب/ جناح دار ميم للنشر، تعتبر الرّواية الثالثة في رصيد الكاتبة.
نوّارة/ل