الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

في أول عرض لها بمسرح قسنطينة الجهوي


" نوم الهنا " يحاكي الواقع و يبرز الرفض كسلوك متجذر
احتضن مسرح قسنطينة الجهوي مساء أول أمس العرض الأول لمسرحية «نوم الهنا» ، التي تحاكي الواقع المعاش و تجعل من الرفض سلوكا يكاد يتجذر في الإنسان ، ليعلن رفضه الدائم بشتى الأساليب والطرق، لما آل إليه واقعه الذي يرفضه ويتنكر له.
و يسلط «نوم الهنا» الضوء، حسب تصريح المخرج سفيان عطية للنصر، على واقع المجتمعات العربية والمجتمع الجزائري و ما يتكبده المواطنون من مشاكل يومية بمختلف أنواعها،  تستفز داخلهم شتى المشاعر المتناقضة أحيانا ، إلى أن تستنفد طاقتهم على الصبر و التحمل ، فيصبح الرفض بأشكاله وسيلتهم للتعبير عن الخوف و التردد و الاستنكار و الاحتجاج و التنديد و يجدون أنفسهم في متاهات غريبة، ليصبح النوم ملاذا و راحة و هناء، مشيرا إلى أن الإنسان الجزائري أصبح يجهر برفض واقعه ، و لديه أسلوب استثنائي في الرفض و هو النوم ، فأصبح ينام ليعبر عن رفضه لما هو سائد في مجتمعه .
مشاهد العرض أبرزت شخص يرى بعين واحدة، بعد أن أصيب في عينه الثانية عندما كان صغيرا، ما جعله دائم الخلود للنوم من كثرة رفضه لوضعه و واقعه ، ليستيقظ بعد ذلك  و يعبر عن رفضه لأشياء عديدة، حيث يقع في حب فتاة جميلة ذات عينين جميلتين و لكي يتسنى له الزواج منها ، فقأ إحدى عينيها ، لكن بعد أن تزوجها أصبح لا يتحملها لأنها لا تبصر ، و في آخر المطاف يكتشف أن زوجته العمياء هي الأخرى كانت رافضة لواقعها ، لكن تعبيرها عن ذلك كان مختلفا.
مخرج المسرحية فضل فصل فضائي العرض بستار،  الفضاء الأول خصصه لشخصية العرض الرئيسية  و الفضاء الثاني الموجود خلف الستار الشفاف ، خصصه لمجموعة من الفنانين و الذين كانوا بصدد التحضير لحفلة سيقيمونها في تلك الليلة ، و هو الأمر الذي خلق حالة من الانزعاج لدى الرجل الأعمى لتلغى في آخر المطاف بسبب امرأة عمياء.
العرض عبارة عن مونودراما يندرج ضمن المسرح التجريبي، و هو ترجمة ركحية لنص الكاتبة أسمهان منور المتوج بجائزة هيفاء السنعوسي الدولية، و هو من إخراج سفيان عطية و تمثيل سليم بووذن و السينوغرافيا لمراد بوشهير و التعبير الجسدي لسهيل شبلي و الموسيقى لرضا الواعر و تقنيات الإنارة لسمير زغار.
أ بوقرن

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com