مخرج هاو من تبسة ينتج فيلما وثائقيا حول نهاية خط موريس
انتهى التلميذ المخرج الهاوي صالح سعودي الذي لم يتجاوز عمره 16 سنة ، و المقيم ببلدية نقرين الصحراوية في أقصى جنوب ولاية تبسة ، من إنتاج فيلمه الوثائقي الأول و الذي اختار له عنوان « نهاية خط موريس»، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. لقد امتزجت ذكرى الفاتح من نوفمبر، بحكايات الأجداد و الدروس التي تلقاها مجموعة من التلاميذ في المدرسة، فتكلموا بالصورة والصوت عن مسقط رأسهم نقرين و خط موريس الجهنمي والشهداء الأبرار، فكانت النتيجة إنجاز فيلم وثائقي بوسائل بسيطة، هي أساسا هاتفين ذكيين و تطبيق معالجة الفيديو، فأبدعوا في أداء أدوارهم، و قدموا مشاهد تدمع لها العيون، مجسدين معاناة الآباء و الأجداد تحت نير الاستعمار الفرنسي و معربين عن افتخار بماضيهم الثوري الناصع. مدة الفيلم تزيد عن نصف ساعة و تم تصوير أحداثه و كل مشاهده عن طريق الهاتف النقال بالقصر القديم بمدينة نقرين، بإمكانات محلية بسيطة جدا و بمشاركة الكثير من شباب المدينة المولع بالفن السابع فأبدع في تجسيد أدواره بشكل يوحي للمشاهد أنهم ممثلون محترفون .
مخرج الفيلم التلميذ صالح سعودي قال للنصر، أن الفيديو يتناول خط موريس الشائك والمكهرب و الملغّم الذي وضعته فرنسا سنة 1958 على طول الحدود الشرقية و ينتهي ببلدية نقرين، لمنع دخول السلاح إلى جيش التحرير الوطني.
و أضاف سعودي أن فكرة العمل راودته عندما كانت مجموعة من الأولاد يتسامرون كعادتهم ويمضون وقت فراغهم بين قصور نقرين ، فاقترح عليهم تصوير فيلم تاريخي بمناسبة ذكرى أول نوفمبر المجيدة، يدور حول منطقة نقرين ، وتم الاتفاق على الموضوع وانطلقوا في التحضيرات بأبسط الإمكانات و الوسائل، فاستعملوا هاتفين ذكيين للتصوير ، و الخشب وبعض جذور النخيل والعيدان وشريط أسود لاصق من أجل صنع السلاح ، كما لجأوا إلى الألبسة المستعملة والوسائل والأغراض المتعلقة بالتراث مثل الرحى، والإبريق، والكانون، والغربال و الأفرشة، لتنطلق هذه المغامرة التي يقول صاحبها، أنها كانت تجربة رائعة يأمل أن تتبعها تجارب أخرى.
ع .نصيب