مسرحية " مسيرة كفاح" قصة انتصار ولد من رحم المأساة
قدمت أول أمس جمعية الستار الذهبي للفنون و الثقافة، عرضا مسرحيا وطنيا بعنوان « مسيرة كفاح» ، على ركح قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة ، في إطار فعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، حيث أعاد ممثلون شباب تصوير معاناة شعب قدم النفس و النفيس في سبيل الحرية، و كان شعاره دائما النصر أو الشهادة.
العمل من إنتاج جمعية الستار الذهبي للفنون سنة 2016، و قد كتب نصه و أخرجه الشاب سامي ناصري، الذي حاول خلال 45 دقيقة، أن يصور جزءا من نضال جزائريين إبان الاستعمار الفرنسي، حيث اختزل معاناة شعب بأكمله من خلال قصة عائلة عاشت مأساة حقيقية بعدما حرمها المحتل من طفليها، فقتل جنوده الولد و نكلوا بجثته ثم اختطفوا الفتاة، ليتركوا خلفهم رماد قلوب أحرقها الظلم.
تقمصت شخصية الأم المفجوعة في فلذتي كبدها الممثلة حليمة تواتي، و قدم مسرحيون شباب شخصيات أخرى لكل منها قصة و حكاية، على غرار الممثل الشاب عتيق سيف الدين، لبنى زواوي، رضوان حاجي و محمد حساني.
و قد رحلت المسرحية بالجمهور الحاضر عبر الزمن، وعادت به إلى أيام الدم و النار، لتعيد تصوير معاناة العائلات خلال الحرب، و تمجد صمود المجاهدين في الجبال، و تقدس نضال المرأة التي ضحت بالنفس و النفيس، و تتحدث عن إرادة الشيخ الذي اختار الصعود إلى الجبال خدمة للثورة، و عظمة الطفل الذي تخلى عن مقاعد الدراسة ليلتحق بوالده في معاقل الجهاد.
من جهة ثانية ينتظر أن يعرض المخرج الشاب عملا مسرحيا جديدا خلال الأيام القادمة، وهو عرض مخصص للأطفال بعنوان « رحلة عبر الزمن»، يتناول فيه، كما قال للنصر، قضية اختطاف الأطفال بهدف رفع مستوى الوعي بخطورة الظاهرة و محاربتها.
هدى طابي