تم نهاية الأسبوع الماضي إسدال الستار على فعاليات الطبعة الثامنة للأيام الأدبية التي نظمتها دار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة طيلة ثلاثة أيام ، بحضور والي الولاية وقنصل تونس في ولاية تبسة والسلطات المدنية والعسكرية ، و بمشاركة كوكبة من الأسماء من الشعراء والأدباء الجزائريين و كذا التونسيين و الليبيين الذين تداولوا على المنصة لإمتاع الحضور بما جادت به قرائحهم من إبداعات، و تم تكريمهم في اختتام التظاهرة .
وقد تضمنت الأيام الأدبية برنامجا ثريا ومتنوعا من خلال إقامة معرض على هامش التظاهرة بالمكتبة الرئيسية ، وورشة خاصة بالكتابة من تأطير مختصين في الميدان ، فضلا عن المداخلات الأدبية ،و قد تنوعت الإلقاءات الشعرية بين الشعر الفصيح و العامي الشعبي محليا ، وطنيا و مغاربيا، كما كان للشعر باللغة الأمازيغية نصيبه في هذه التظاهرة من خلال ابن ولاية تبسة الشاعر عادل سلطاني .
واعتبر الكاتب صيد حفناوي « أيام تبسة الأدبية في طبعتها المغاربية الثانية ناجحة وبقوة فقد جمعت الكثير من شعراء الوطن والأشقاء من تونس وليبيا ، كما أشاد الشاعر محمد لخضر جويني بهذه الأيام التي شهدت،حسبه، تحسنا كبيرا من حيث التنظيم، مقارنة بالطبعات السابقة .
و اعتبر الشاعر سليمان جوادي أن مثل هذه الملتقيات تعمل على مد جسور التواصل بين أجيال مختلفة و بين أجناس أدبية مختلفة، معربا عن رضاه عن أيام تبسة الأدبية التي جمعت بين شعراء الوطن و الأشقاء من تونس و ليبيا ، فاستمتع الحضور بقراءات جديدة ترقى إلى مسافات البوح و التجربة. و تأسف في نفس الوقت لأن الملتقيات التي تجمع بين الشعراء في الجزائر و بقية بلدان المغرب العربي قليلة.
ع.نصيب