خبراء يعاينون تمثال عين الفوارة بسطيف
أوفدت وزارة الثقافة أمس خبراء في فن النحت و مختصين في الرخام والرسومات ثلاثية الأبعاد إلى ولاية سطيف لمعاينة المعلم التاريخي عين الفوارة و أخذ صور، مع تقييم الخسائر التي كبدها اعتداء المختل عقليا المدعو (ع.عباس) البالغ من العمر 35 سنة، أول أمس، قصد الشروع في عملية الترميم.
و أفادت مصادر مطلعة، بأن الخبراء رفعوا تقرير ا أوليا إلى مختلف المصالح المختصة قصد تقييم الأضرار، مع طلب الوسائل و المعدات التقنية المستعملة في الترميم، سواء تعلق الأمر بوسائل اللصق، أو القوالب التي ستصنع خصيصا للعملية، خاصة و أنهم مطالبون بإعادة ترميم عدة مناطق حساسة، على غرار الوجه، الشعر، أصابع اليد، الثديين، الركبة.
و ستتم عملية الترميم، بالتنسيق مع الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية بولاية سطيف، و كذلك أستاذة من مدرسة الفنون الجميلة في اختصاص النحت، السيراميك، لأن التعليمات أشارت بأن عليهم إنهاء العمل في أقرب وقت ممكن، ولدى تفقدنا للمعلم التاريخي عين الفوارة، لاحظنا أن مصالح الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بولاية سطيف، قامت بتغطيته و إحاطته بعازل بلاستيكي قاتم اللون، لمنع الإطلاع على ما يحدث داخل الورشة ، مع تسخير عدد من الحراس و أعوان الأمن لضمان الحماية و التغطية الأمنية، ما طرح فضول المارين أمام الموقع.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن المتورط في عملية التخريب، و حسب مصادر أمنية موثوقة، مثل، أمس الأول، أمام قاضي التحقيق و وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت، ريثما يتم استكمال التحقيق، علما وأن المعني مصاب بإعاقة ذهنية نسبتها 80 بالمائة.
رمزي تيوري
