توفي صباح أمس السبت ، المجاهد والباحث في التاريخ وأستاذ الإعلام، البروفيسور «زهير إحدادن»، عن عمر ناهز 89 عاما، بمستشفى عين النعجة العسكري.
الراحل من مواليد 17 جويلية 1929 بسيدي عيش ولاية بجاية، كان أستاذ الإعلام بجامعة الجزائر وهو حاصل على شهادة دكتوراه دولة في العلوم السياسية من جامعة باريس 2، بعدما تحصل على شهادة الليسانس في اللّغة العربية وآدابها من جامعة الجزائر.
اشتغل لسنوات في الصحافة، وكانت بدايته في العام 1957 بجريدة المجاهد خلال الثورة التحريرية. وبعد الاستقلال تقلّد عِدة وظائف سامية ومناصب عُليا، آخرها عضو في سلطة السمعي البصري. إلى جانب تكليفه بإدارة المدرسة العُليا للصحافة.
يُعد الراحل من الشخصيات المعروفة بنضالها إبان الثورة التحريرية في صفوف جبهة التحرير، وقد كان مناضلا في حزت الشعب الجزائري. وإلى جانب هذا فهو أحد أعمدة الإعلام وواحد من أهم الأكاديميين وأساتذة الصحافة في الجزائر. وهو أحد مؤسسي المدرسة العُليا للصحافة العام 1964، وقد ساهم في تدريب عدة أجيال من الصحفيين الجزائريين. أيضا تقلد الراحل عدة مناصب في الإعلام المسموع، إذ كان مديرا لعدة محطات إذاعية.
للراحل مؤلفات عديدة في التاريخ وتاريخ الإعلام، من بينها وأشهرها كِتاب «مدخل إلى علوم الإعلام والاتصال»، ومن المقرر أن يصدر له عن قريب كتاب “مسار مناضل” عن منشورات دحلب، وهو عبارة عن شهادات يُروي فيها جانبا من حياته وسيرته المرتبطة بأهم محطات تاريخ الجزائر المعاصر، وفيه يسرد بعض تفاصيل علاقاته و يومياته وعمله مع بعض من عايشهم في تلك الفترة وهم ثلة من القادة الثوريين الكبار. عميد الصحفيين الجزائريين الراحل إحدادن، سيوارى الثرى اليوم الأحد بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية.
نوّارة/ل
