تغنّى ليلة الجمعة الشعراء الفلسطينيون بقصائد جميلة تحتفي بالوطن والأرض والحبيب ، ضمن الليلة الأولى من ليالي الشعر العربي المندرجة ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و خصصت لدولة فلسطين، وذلك بمتحف الفنون و التعابير قصر أحمد باي في ديكور جميل وبهي.
وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي التي قدمت من العاصمة خصيصا من أجل حضور ليالي الشعر، قامت بزيارة الشعراء وتحدثت معهم قبل بداية الليلة الشعرية ورحبت بهم في كلمتها باعتبارهم في بلدهم الأصلي، حيث قالت بأن الجزائر وفلسطين ، بلد واحد ، فلا يمكننا أن نقل لكم مرحبا في بلدكم الثاني و إنما أنتم في بلدكم.
بداية الليلة الفلسطينية استهلت بقصائد محمود درويش التي قرأها عنه الشاعر طاهر رياض، حيث اعتبر في كلمته بأن الشعر الفلسطيني لا يمكن أن يقرأ إلا بتذكر قصائد محمود درويش الذي أوصل الشعر العربي إلى العالمية.
خمسة من الشعراء الفلسطينيين تداولوا على منصة الإلقاء الشعري، و هم الشاعر زهير أبو شايب والشاعر طاهر رياض، الشاعر عصام السعدي، الشاعرة مايا أبو الحيات، والشاعرة وهلا الشروق، رفقة شاعرين من الجزائر، هما الشاعر حكيم ميلود، والشاعر عبد الله الهامل. أين ألقوا قصائدهم الشعرية في ديكور جميل ذكر الحاضرين بليالي الأنس في الأندلس، و كان الشعراء يقرأون أشعارهم وصداها يمتد في وسط قصر الحاج أحمد باي مقابلا الحديقة الجميلة الغناء مما جعل الأمسية رومنسية وشاعرية.
الشعراء قرأوا قصائد تعددت مواضيعها ،فتحدثت عن علاقتهم بالتراب والزيتون والحبيب البعيد وفضلوا الابتعاد عن مواضيع الصراع السياسي في معظم القصائد، رغم وجود تقاطعات من الوضع السياسي السائد في فلسطين المحتلة، لتكون بذلك رسالة سلام وحب وتواصل مع جمهورهم في الجزائر عبر نقل يوميات الفسلطيني الذي يناضل ويكتب الشعر بطريقة جميلة ومميزة.
الشعراء الفلسطينيون تحدثوا في كلماتهم عن مدينة قسنطينة ووصفوها بالمدينة الشاعرة حيث اعتبرها الشاعر طاهر رياض أنها مدينة تحرض على الشعر أما الشاعرة مايا دياب فقالت عنها إنها تذكرني بمدينتي نابلس لكن نابلس لم تبن على صخرة مثل قسنطينة.
الشاعر بوزيد حرز الله منظم ليالي الشعر اعتبر بأن الليلة الأولى ناجحة، نظرا للتوافد الجماهيري الكبير، ولطالما عول الشاعر الجزائري على الجمهور القسنطيني المتذوق للشعر من أجل إنجاح مثل هذه المبادرات، التي تهدف لتواصل الشعراء مع قرائهم، وذلك من خلال الإستماع للقصائد من أفواه كاتبيها والتفاعل معهم بعد أن كان التفاعل مع كتباتهم وقصائدهم.
و ستشهد باقي ليالي الشعر العربي حضور ألمع أسماء الشعر العربي من كل الأقطار العربية على غرار الشهر المقبل الذي ستكون الشقيقة تونس حاضرة بشعرائها لتليها كلا من مصر و المغرب و تونس و موريتانيا و السودان.
حمزة.د