صدور ترجمة إسبانية لرواية “أربعون عاما في انتظار إيزابيل”
صدرت مؤخّرا، ترجمة اسبانية لرواية “أربعون عاما في انتظار إيزابيل” للكاتب سعيد خطيبي، فيما يُنتظر أن تصدر ترجمتان أخريان إلى اللغة الفرنسية والإنجليزية.
وجاءت النسخة الإسبانية من الرواية تحت عنوان “Cuarenta años esperando a Isabel»، حيث صدرت عن دار «بايلي ذيل سول» بإسبانيا، وترجمتها المُستعرِبة الاسبانية نويمي فيرو، التي نقلت إلى العربية من قبل أعمال كتاب آخرين من مصر والمشرق العربي. وقد سبق لدار النشر المذكورة وأن نشرت ترجمات للعديد من الكتاب المرموقين على غرار وول سوينكا صاحب جائزة نوبل للآداب لسنة 1987، والكاتب الجيبوتي عبد الرحمن وابيري.
وتعد «أربعون عاما في انتظار إيزابيل» الرواية الثانية للكاتب سعيد خطيبي، حيث صدرت الطبعة الأولى منها سنة 2016 عن دار ضفاف ببيروت ودار الاختلاف بالجزائر، كما تحصّلت على جائزة «كتارا للرواية العربية» السنة الماضية ضمن فئة الروايات المنشورة. وتنطلق الرواية من سيرة الكاتبة والرحالة السويسرية إيزابيل إيبرهارت التي عاشت وتوفيت في صحراء الجزائر خلال الفترة الاستعمارية، لكن أحداث الروايةِ تُنْسَجُ من خلال بطل الرواية الرسام الفرنسي جوزيف رينشار، الذي يتمكن من العثور على مخطوط لها بعد مرور أكثر من أربعين عاما على رحيلها.
ويقوم مبحث بطل الرواية لإعادة تشكيل السيرة الحقيقية لحياة الكاتبة على المخطوط الأهم من وثائقها التي بقيت ضائعة، فقد انتشلت قطعٌ مشتتة من كتاباتها من الوحل بعد فيضان «وادي عين الصفراء» الذي أودى بحياتها. ويعثر جوزيف في الرواية على المخطوط الضائع في منزل موظف سابق في «دار البلدية» بمدينة بوسعادة، التي أقامت فيها على فترات متقطعة، ويكتشف بداخله جزءا معتما من يومياتها الصاخبة، لذلك يشرع في تحويل ستة فصول منه إلى ست لوحات تشكيلية، لكن تحولات طارئة تحدث في حياته مع بلوغه اللوحتين الأخيرتين.
سامي .ح