الجمهـور القسنطـيني لم يقصـر ونريد إهداءهـم التــأهل
أكد مدرب منتخب السودان برهان تيا انه يفكر في الفوز لإهدائه للجمهور القسنطيني وقال في حواره مع النصر، بأنه لا مجال للمقارنة بين البطولة الإفريقية للاعبين المحليين الجارية حاليا في الجزائر، مع تلك التي حضرها في 2018 بالمغرب، خاصة من ناحية الحضور الجماهيري، مشيرا إلى أنه يتوقع ردة فعل قوية من طرف اللاعبين في لقاء الغد أمام منتخب مدغشقر.
*في البداية، هل يمكن القول إنكم تجاوزتم هزيمة غانا؟
هزيمة غانا كانت قاسية، خاصة وأننا نجحنا في تسجيل هدف السبق، كما أنه أتيحت أمامنا عدة محاولات لمضاعفة النتيجة، لكننا لم نتعامل مع الفرص بكيفية مثالية، إضافة إلى نقطة مهمة، تتمثل في الهدف الملغى من طرف الحكم، والذي حسب وجهة نظري وحتى حسب رأي أهل الاختصاص والمحللين في مختلف القنوات، وحتى في "بي.إن.سبورت" أكدوا شرعية الهدف، وهو ما كان له تأثير سلبي، وجعلنا نتكبد هزيمة قاسية، خاصة وأن كل الظروف كانت مواتية أمامنا من أجل تحقيق الفوز، ولو أنني مازلت متحسرا على تضييع فرصة قتل المباراة في الشوط الأول، إضافة إلى الأخطاء المرتكبة على مستوى الشق الدفاعي، والتي جعلتنا نتلقى أهداف سهلة.
لا نفكر سوى في الفوز أمام مدغشقر بفارق هدفين
*من خلال الحديث عن الظروف، حظيتم بدعم جماهيري كبير في لقاء الجولة الأولى، أليس كذلك؟
كل ما أقوله عن الشعب الجزائري وسكان مدينة قسنطينة قليل، لأننا منذ وصولنا إلى هذه المدينة، ونحن نحظى بمعاملة رائعة سواء من الرسميين أو من الشعب القسنطيني، ونحن ممتنون لهم، صراحة الجمهور في لقاء غانا لم يقصر وحضر بقوة، رغم الظروف المناخية القاسية، إلا أنهم أبوا إلا أن يقدموا لنا الدعم اللازم، لكننا خيبناهم، ونعدهم بالتدارك في لقاء مدغشقر.
*ستكونون أمام حتمية الفوز بفارق هدفين، من أجل ضمان التأهل، ماذا يعني لكم ذلك؟
صحيح، نحن مطالبون بالفوز بفارق هدفين وهو ما نفكر فيه، ولا نبحث عن أي احتمال آخر، لقد تحدثت مع اللاعبين وأكدت لهم على ضرورة تقديم أفضل صورة، وأتوقع ردة فعل قوية من طرف جميع العناصر، خاصة وأنهم يدركون بأن الجمهور في الملعب، سيكون بمثابة اللاعب رقم 12، إضافة إلى دعم الشعب السوداني الذي ينتظر منا الحصول على تذكرة الترشح إلى الدور القادم، ندرك جيدا بأن اللقاء لن يكون سهلا أمام منافس لا يستهان به، لكننا نمتلك الإمكانات لاقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني.
*ستواجهون مفاجأة المجموعة إن صح التعبير منتخب مدغشقر، الذي تجاوز منتخب غانا في الجولة الأولى، ما رأيك؟
المباريات لا تتشابه، وكل لقاء له ظروفه الخاصة، ونحن لا نفكر في المنافس، بقدر ما نبحث عن الظهور بأفضل صورة، أنا كمدرب مركز على تحضير المجموعة لهذا الموعد، لقد شاهدنا اللقاء الأول بين مدغشقر وغانا ووقفنا على نقاط قوة وضعف منافس الجولة الثالثة، ولو أنني بحثت بالدرجة الأولى عن تصحيح الأخطاء المرتكبة في مباراة غانا، والبحث عن الاستفادة من نقاط ضعف المنافس.
الحكم حرمنا من هدف صحيح في لقاء غانا
*وماذا بخصوص الغيابات في لقاء مدغشقر؟
كما تتابعون جل العناصر شاركت في الحصة التدريبية (جرت أمس) باستثناء لاعب وسط الميدان صالح، وأعتقد بأن المجموعة ستكون مكتملة في لقاء مدغشقر، وكلها عزيمة وإصرار للدفاع عن سمعة السودان.
*وهل تتوقع حضور الأنصار بقوة في هذه المواجهة أم لا؟
أعتقد بأن الجمهور القسنطيني أكد دعمه لنا في لقاء غانا، وندعوهم للحضور مجددا، ونعدهم بإسعادهم من خلال تحقيق الفوز.
*بعيدا عن الجانب الفني، كيف وجدتم الأمور التنظيمية في قسنطينة؟
صراحة كل شيء جميل، بداية بمقر الإقامة والفندق الذي اخترناه من قبل، أين توجد كل وسائل الراحة، وحتى ملاعب التدريبات أرضياتها رائعة، دون أن أنسى ملعب الشهيد حملاوي العالمي، إضافة إلى وسائل النقل وطريقة الذهاب إلى مختلف المرافق في ظروف تنظيمية أكثر من رائعة، ويجب أن نحيي الاتحاد الجزائري والسلطات الجزائرية على هذا النجاح، بدليل عدم وجود أي شكوى من أي وفد مشارك، لا أخفي عليكم سبق لي الحضور في عدة بطولات، آخرها في 2018 في المغرب، وأعتقد لا مجال للمقارنة من ناحية الحضور الجماهيري، بحكم أن كل الملاعب تعرف حضورا مميزا من طرف الجمهور، وحتى في المباريات التي لا يكون فيها المنتخب الجزائري طرفا فيها، صراحة نعيش دورة مميزة من أول لقاء بملعب نيلسون مانديلا وصولا إلى جميع المواجهات الأخرى، وأرى بأن الجزائر يمكنها تنظيم مسابقات من أعلى مستوى.
أعتذر من الصحفيين ولم أتعمد الغياب عن الندوة
*غيابك عن الندوة الصحفية بعد لقاء غانا، فتح باب التأويلات هل من توضيحات في هذه النقطة؟
قبل الحديث عن هذه النقطة، أولا بحكم خبرتي واحترافيتي وبكل تواضع، تمكنت من المشاركة في عدة دورات ومسابقات مختلفة، وبالعودة إلى غيابي عن الندوة الصحفية بعد مباراة غانا، فأرى أن السبب غياب التنسيق بالدرجة الأولى، لأنه مباشرة بعد نهاية اللقاء طلب مني ممثل من الكاف الإدلاء بتصريحات رفقة قائد الفريق، واستغرقت وقتا طويلا، لكن لم يطلب مني بعد ذلك التوجه إلى قاعة الندوات الصحفية، واستغل الفرصة لتوجيه اعتذاراتي إلى كل الصحفيين الذين كانوا في القاعة، لأنه ليس من طبيعتي القيام بمثل هكذا تصرفات، بعيدا عن الخسارة المسجلة أمام غانا، والحديث عن إمكانية مقاطعتي المؤتمر لهذا السبب، وعليه سأحاول التدارك في لقاء مدغشقر، وهذا أقل شيء يمكن القيام به اتجاه أشقائنا الجزائريين، وبالنسبة لنا نحن شعب واحد، وصورهم في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي في لقاء الجولة الأولى، رغم برودة الطقس وتساقط الثلوج ستظل راسخة في ذهني.
حاوره: حمزة.س