الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

لاعب الخضر أسامة شيتة للنصر

كنت قريبا من التوقف عن ممارسة الكرة وعدت من الباب الكبير !

خص متوسط ميدان إتحاد العاصمة أسامة شيتة النصر، بحوار تحدث فيه عن عودته من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني، بعد غياب دام لأزيد من أربع سنوات، كاشفا النصيحة التي تلقاها من الناخب الوطني للبقاء ضمن حساباته، وهو الباحث عن المشاركة في كان ديفوار والتصفيات المونديالية، كما عاد شيتة إلى المرحلة العصيبة التي عاشها، عقب تعرضه لإصابة خطيرة، مؤكدا بأنه كاد يتوقف عن ممارسة كرة القدم، لولا إيمانه بنفسه ووقوف أصدقائه إلى جانبه.

نشكرك على قبول دعوة النصر لإجراء حوار مطول بخصوص تتويجك بكأس الكونفدرالية مع إتحاد العاصمة، وعودتك إلى صفوف المنتخب الوطني..
بداية أعتذر منكم عن انتظاري لعدة أيام، كوني لم أجد الوقت المناسب للحديث معكم، رغم أنني وعدتكم بذلك، في ظل انشغالاتي مع اتحاد العاصمة، الذي كان على موعد مع خوض عديد اللقاءات في ظرف وجيز، ولعلمكم أنتم أول من سأجري معه حوارا مطولا منذ عودتي من تربص المنتخب الوطني الأخير، فمنذ ذلك الحين هاتفي لا يتوقف عن الرنين، خاصة من رجال الصحافة والإعلام.
القدر غيبني عن «كان مصر» وهذا ما طلبه بلماضي
لنبدأ من عودتك إلى تعداد الخضر، بعد غياب دام لأزيد من أربع سنوات، كيف تلقيت الخبر، وماذا عن شعورك حينما سمعت باستدعائك من طرف بلماضي ؟
تحصلت على راحة لمدة ثلاثة أيام، عقب إياب نهائي كأس الكونفدرالية الذي تُوّجنا به، وفي تلك الفترة كنت أستمتع بنشوة ذلك الإنجاز رفقة عائلتي، قبل أن أتفاجأ ليلة عودتي إلى التدريبات باتصال من مسؤولي الفاف لمطالبتي بالالتحاق بمركز سيدي موسى، من أجل تعويض فيكتور لكحل الذي أصيب بعد انضمامه إلى معسكر المنتخب، صدقوني من شدة الفرحة لم أستطع النوم، وفي صبيحة اليوم الموالي تدربت مع فريقي اتحاد العاصمة، وبعدها حزمت حقائبي، وانتقلت إلى مركز سيدي موسى، وهناك وجدت الناخب الوطني جمال بلماضي في انتظاري، حيث رحب بي بالشكل المطلوب، وأكد لي أحقيتي في العودة من جديد، نظير الموسم الرائع الذي قدمته مع فريقي، لا سيما في منافسة كأس الكاف.
بصراحة، هل توقعت عودتك من جديد إلى صفوف المنتخب، في ظل كل ما عانيته، وأنت الذي كنت قاب قوسين أو أدنى من وضع حد لمشوارك الكروي، بعد إصابتك الخطيرة التي أبعدتك لفترة طويلة عن الميادين ؟
صدقوني عشت ظروفا صعبة للغاية الموسم الماضي، بعد تعرضي لإصابة خطيرة على مستوى أربطة الركبة، حيث كادت تنهي مشواري الكروي لولا ألطاف الله، لقد كانت تلك الضربة الموجعة درسا لي مكنني من تعلم الكثير، كيف لا وأنا الذي وجدت نفسي ألعب المباريات رفقة أبناء حيي للحفاظ على لياقتي البدنية، خاصة وأن هناك من كان يود إرغامي على الرحيل من فريقي اتحاد العاصمة، بعد تلك الإصابة التي اعتقدوا بأنني لن أشفى منها بسهولة، ولكن إيماني بالله، وثقتي في نفسي مكناني من تجاوز كل ذلك، بدليل أنني قد عدت من الباب الكبير، ونجحت في استعادة مكانتي الأساسية مع الاتحاد، ولم أكتف بذلك، بل حظيت باهتمام الناخب الوطني من جديد، وهو الذي كان وراء دعوتي الأولى إلى صفوف المنتخب الأول، وهذا بمناسبة مباراة الطوغو عام 2018، والتي كانت بمثابة الظهور الوحيد بالنسبة لي ضمن كتيبة بلماضي، قبل أن أصاب وأغيب لفترة طويلة تسببت في تضييعي فرصة المشاركة في كان 2019 الذي توجنا خلاله باللقب، لقد كان القدر وراء تلك الآلام، كما أن القدر نفسه من أعادني في وقت لم يكن أحد يتصور بأنني لازلت ضمن الحسابات، باستثناء مدربي في الاتحاد عبد الحق بن شيخة الذي أتذكر خطابه الأول عند قدومه، أين أكد لي بأنني قادر على العودة من جديد إلى المنتخب شريطة التضحية والتفان في العمل.

بن شيخة آمن بعودتي للمنتخب ولم أتوقع مشاركتي أساسيا في جابوما
التحاقك المتأخر بمركز سيدي موسى لم يمنع الناخب الوطني من إشراكك كأساسي في لقاء أوغندا، هل كنت تتوقع ذلك، وكيف تقيم مردودك ؟
تربص المنتخب الوطني انطلق، ولم أكن مُدرجا ضمن القائمة المعلن عنها، ولكن بعد إصابة فيكتور لكحل سارع بلماضي للاستنجاد بخدماتي، وأنا بدوري لم أنتظر كثيرا، والتحقت بالمعسكر، حيث اكتفيت بإجراء حصة تدريبية وحيدة مع المجموعة لأتفاجأ ليلة اللقاء بإدراجي ضمن التشكيلة الأساسية، وهناك قطعت على نفسي عهدا، بضرورة تقديم مباراة كبيرة لأرد جميل بلماضي الذي لم يغلق أبواب المنتخب أمامي، بل على العكس منحني فرصة جديدة بعد تلك التي كانت لي قبل أربع سنوات، لقد خضنا كما تعلمون لقاء أوغندا بتشكيلة جديدة لم يسبق لجل العناصر أن لعبت جنبا إلى جنب، ورغم ذلك قدمنا لقاءا بطوليا أنهيناه بالفوز بهدفين لهدف واحد، مع نجاح كل العناصر في البصم على أداء مقبول، وعن نفسي كنت راضيا للغاية عن المستوى الذي ظهرت به، ويكفيني فخرا ثناء الناخب الوطني، الذي هنأني عما قدمته، صدقوني سعادتي لا توصف بهذه الأيام الجميلة التي أعيشها، فبعد تتويجي بكأس الكاف تلقيت دعوة المنتخب، وشاركت كأساسي في جابوما أمام أوغندا، مع نجاحنا في الخروج منتصرين في ذلك اللقاء.
تفاعل الجمهور مع أدائي عبر «السوشيل ميديا» أسعدني
الجماهير تجاوبت مع المردود الجيد أمام أوغندا، بدليل أن كثيرين أثنوا عليك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما رأيك؟
كما تعلمون الجمهور الجزائري متابع جيد لرياضة كرة القدم، ويعرف كل شيء عنها، وليس سهلا أن تفتك إعجابه، وهو ما يؤكد بأنني كنت عند مستوى التطلعات في لقاء أوغندا، لقد تابعت إطراءه علي عبر «السوشيل ميديا»، وهذا يحفزني ويدفعني لبذل المزيد من المجهودات في سبيل نيل رضاه ورضا الناخب الوطني، على أمل النجاح في الحفاظ على مكانتي مع المنتخب، لا سيما وأن المأمورية ليست سهلة، في ظل المنافسة الشرسة في منصبي.
بالحديث عن المنافسة، كيف ترى حظوظك في الاستمرار مع الخضر مستقبلا، في وجود أسماء متألقة في منصبك، في صورة بن ناصر وبن طالب وفيكتور لكحل ؟
المنتخب يضم في صفوفه لاعبين متميزين في كل المناصب، وليس في مركز المسترجع فقط، وعن نفسي أرى أنني قادر على البقاء ضمن حسابات بلماضي مستقبلا، رغم المنافسة الشرسة، وإن كنت متأكدا من جزئية وحيدة، وهي أن كثرة الخيارات ستمنح الكثير من الحلول للناخب الوطني، كما ستدفع الجميع لمضاعفة المجهودات في سبيل نيل رضا بلماضي، وكلها أمور تصب في صالح التشكيلة الوطنية، أنا فخور بمنافسة لاعبين كبار، في شاكلة بن ناصر وبن طالب.
استدعاء 5 لاعبين من الاتحاد للمنتخب مصدر فخر
ماذا عن لقاء تونس الودي والأجواء الخرافية التي صاحبته ؟
بلماضي قسم المنتخب إلى فريقين أحدهما شارك أمام أوغندا والثاني كان معنيا بملاقاة تونس، وصراحة الجمهور العنابي أبهرنا، كون الأجواء فاقت الخيال بالملعب في حضور ذلك الكم الهائل من الجمهور الذي عجز نصفه عن ولوج المدرجات، لقد أثبت الجمهور الجزائري مرة أخرى تعلقه بالمنتخب، وآمل أن نكون عند مستوى تطلعاته مستقبلا، وننجح من جديد في اعتلاء منصات التتويج، لا سيما وأنه تنتظرنا نهائيات كان كوت ديفوار إضافة إلى التصفيات المونديالية.
مسيرة سليماني وبن سبعيني وبلايلي تدفع المحليين للإيمان بالنجاح
يقال إنك تلقيت رفقة بقية زملائك المحليين نصيحة من بلماضي قبيل نهاية التربص، هل لك أن تحدثنا عنها ؟
أجل، كان لمدرب الخضر جلسة معنا، قبيل إسدال الستار عن المعسكر، حيث حدثنا عن بعض الجزئيات التي تتعلق بمستقبلنا، معربا عن أمله في رؤيتنا نحترف بإحدى الدوريات الأوروبية، وفي هذا الصدد قال:» من يرغب في المواصلة معي، عليه بالاحتراف في أوروبا، لأن ذلك سيسمح له بتطوير مؤهلاته»، في خرجة أراد من خلالها تحفيزنا للسير على خطى سليماني وبن سبعيني والبقية، ممن نجحوا في التوفيق بين مشوارهم مع الأندية والمنتخب.
سليماني وبن سبعيني وبونجاح وبلايلي وعطال يعتبرون بمثابة ركائز، ماذا يعني لكم هذا ؟
أنتم تتحدثون عن لاعبين كبار نجحوا في ترك بصمتهم مع المنتخب، ويكفي أن إسلام سليماني هو الهداف التاريخي للخضر، دون نسيان ما قدمه بونجاح وبن سبعيني وبلايلي وعطال خلال التتويج بكان 2019، وكلها أمور نضعها في الحسبان كلاعبين محليين، حيث تعد عاملا محفزا بالنسبة لنا، من أجل التألق مع المنتخب، الذي هو ليس حكرا على أي كان، بل هو للأكثر جاهزية.
تجاوزت المرحلة العصيبة بمباريات الأحياء وثقتي في نفسي !

لم تكن العنصر الوحيد من إتحاد العاصمة الحاضر خلال آخر تربص، بل كنت مرفوقا ببن بوط ولوصيف بلعيد ومحيوص، ما تعليقك ؟
حجز مكانة مع المنتخب ليس في متناول أي كان، وخصوصا اللاعبين المحليين، في وجود كم هائل من المتألقين في أوروبا، وهو ما يجعل استدعاء خمسة لاعبين من اتحاد العاصمة، بمثابة الحدث بالنسبة لهذا الفريق الذي كان بالإمكان أن يكون ممثلا بعدد أكبر، بالموازاة مع تألق عديد الأسماء في منافسة كأس الكونفدرالية، التي توجنا بها عن جدارة واستحقاق، لقد كان موسما تاريخيا بما تحمله الكلمة من معنى، ونهدي هذا لجماهيرنا التي كانت خلفنا بقوة من أول يوم.
لنتحدث عن التتويج القاري الأول من نوعه بالنسبة للإتحاد..
سعادتي لا توصف بهذا الإنجاز الذي أدخلنا التاريخ من الباب الواسع، كيف لا وهذا الجيل نجح في طرد النحس الذي طارد الاتحاد منذ تأسيسه، فرغم تعاقب العديد من الأجيال المميزة، إلا أن لا أحد منها نجح في إهداء النجمة الإفريقية لجماهير هذا الفريق، ما يجعل هذا التتويج له طعم خاص بالنسبة لهذه المجموعة.
منافسة نجوم كبار في شاكلة بن ناصر وبن طالب تحفزني ولا تخيفني
ماذا عن مستقبلك مع الاتحاد، وهل يمكن رؤيتك في أوروبا الموسم المقبل ؟
لا أخفي عليكم لدي العديد من العروض، سواء من أندية الخليج أو أوروبا، ولكنني لم أفصل في مستقبلي بعد، كما أنه يمكن استمراري مع الاتحاد، كل شيء مرتبط بالمكتوب، وسأسعى للفصل في هذه المسألة بعد أيام، وهذا بعد الذهاب في عطلة أولا كوني مرهق، جراء موسمي الشاق الذي أعادني إلى الواجهة من جديد، فبعد أن كنت قريبا من التوقف عن ممارسة كرة القدم استعدت مكانتي مع الاتحاد، وحظيت بفرصة المشاركة في «الشان»، لأنهي الموسم بالفوز بكأس الكاف والعودة إلى المنتخب الأول، الذي لن أغادره من جديد، وسأكون حاضرا معه في «كان» كوت ديفوار إن شاء الله، خاصة بعد التشجيعات التي تلقيتها من بلماضي.    
حاوره: سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com