ذهبيتــي العربيــة الأغلـى في مشواري وأتطلّـــع للسيـر علـى خطى خليف
* انسحاب منافستي من المنازلة النهائية لم يُفقد التتويج طعمه * حصاد القفاز النسوي سيظل وفيرا لهذه الأسباب
اعتبرت الملاكمة زبيدة هيام فاطمة الزهراء، ميداليتها الذهبية في الألعاب الرياضية العربية التي أسدل الستار عنها منذ أيام فقط، الأغلى في مشوارها لحد الآن، مبدية في حوارها مع النصر عزمها للسير على خطى زميلتها البطلة إيمان خليف نائبة بطلة العالم، كما تحدثت هيام عن انسحاب منافستها السعودية من المنازلة الختامية، وحصاد القفاز النسوي بشكل عام.
هل وضعت التتويج بذهبية الملاكمة في وزن 63 كلغ هدفا، وكيف وجدت مشوارك في هذه المنافسة ؟
أي رياضي مُلزم بتسطير أهدافه قبيل انطلاق أي منافسة، وعن نفسي كنت أطمح لاعتلاء منصة التتويج، ولما لا الفوز بالمعدن النفس، والحمد سارت معي الأمور كما أريد خلال الألعاب الرياضية العربية المقامة بالجزائر، حيث نجحت في إنهاء الدورة بطلة، لأساهم في زيادة حصيلة الملاكمة النسوية من الميداليات الذهبية، لقد كان مشواري صعبا بعض الشيء، وإن كنت قد استفدت من عدم خوض المنازلة النهائية بعد انسحاب منافستي، ولكن الأدوار التي سبقت المحطة الختامية لم تكن سهلة، وتطلبت مني بذل قصارى المجهودات في سبيل اقتطاع بطاقة التأهل.
لماذا انسحبت منافستك في النهائي، وهل هذا أفقد التتويج طعمه ؟
تتويجي لم يفقد طعمه، رغم انسحابي منافستي السعودية لأسباب تبقى مجهولة، وإن كان ما يهمني أكثر هو الظفر بالميدالية الذهبية التي تعتبر إنجازا بالنسبة لي، كما ستكون عاملا محفزا لباقي المشوار الذي أريده أن يكون حافلا كبقية زميلاتي البطلات، على غرار إيمان خليف وروميساء بوعلام وإشراق شايب.
هل هي الميدالية الأغلى بالنسبة لك أم أنك تمتلكين تتويجات أخرى ؟
أجل هي الميدالية الأغلى في مشواري لحد الآن، ولكنها لن تكون الوحيدة إن شاء الله، كوني أتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات، ولم لا أصل إلى نفس مستوى زميلاتي المبدعات محليا وقاريا وعالميا،.. لا يزال أمامي الكثير لأتعلمه، وما علي سوى أن أعمل بجد، من أجل معانقة كل أحلامي التي أراها قادرة على التجسيد على أرض الواقع، شريطة التضحية ومضاعفة العمل في التدريبات.
ماذا يعني لكم فوز القفاز النسوي بخمس ميداليات ذهبية، وما سر هذا التفوّق؟
لقد كنا نستهدف الظفر بأكبر قدر ممكن من الميداليات الذهبية، خلال النسخة 15 من الألعاب العربية، من أجل الفوز بالمرتبة الأولى كفريق، والحمد لله القفاز النسوي كان له حصاد وفير من خلال التتويج بخمس ميداليات من المعدن النفس، لننجح بذلك في رفع راية الجزائر عاليا في هذا المحفل الذي أقيم في أجواء تنظيمية مثالية ببلدنا، كما كان الحال في التظاهرات السابقة، على غرار الألعاب المتوسطية، الحمد لله الملاكمة النسوية تشهد قفزة نوعية، وتسير بخطى ثابتة نحو كتابة التاريخ، بالموازاة مع امتلاكنا لبطلات متألقات على المستوى العالمي وليس الإقليمي والإفريقي فقط، في صورة إيمان خليف التي تعد نائبة بطلة العالم.
هل من كلمة حول دور الطاقم الفني بقيادة عبد الهاني كنزي ؟
ماذا عساني أقول لكم...نشكر من أعماق قلبنا كل من ساهم في هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم أعضاء الطاقم الفني، بقيادة المدربين عبد الهاني كنزي ومحمد شعوة، دون نسيان كني باديس، وكذا المحضر البدني، حيث كانوا سندا قويا لنا طيلة الدورة، كما أنهم لم يبخلوا علينا بشيء خلال الفترة الاستعدادية، وهو ما مكن البطلات من دخول مختلف المنافسات بقوة، الفضل كل الفضل يعود إلى الطاقم الفني الذي نجح في تجهيز ملاكمات من نوعية رفيعة، تحسبا لمختلف المنازلات.
ما رأيك في نجاح الجزائر في كسب رهان تنظيم الألعاب العربية ؟
تنظيم النسخة 15 من الألعاب العربية كان بجودة عالية، وكل الأمور كانت مضبوطة بشهادة الجميع، خاصة الأشقاء الذين أعجبوا بالأجواء المثالية التي جرت فيها البطولة، آملين في العودة من جديد إلى الجزائر، نحن نفتخر ببلدنا وبكل المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية، التي نجحت مرة أخرى في كسب الرهان، بعد تفوقها في تنظيم الألعاب المتوسطية الصيف الماضي.
بماذا تريدين ختم هذا الحوار ؟
شكرا لكم على هذا الاهتمام، وآمل أن أكون عند مستوى التطلعات في قادم الاستحقاقات والمواعيد، كما استغل الفرصة من منبركم هذا لأشكر مدربي الخاص، وعائلتي التي كانت خلفي دوما، وتعد سندي الأول في ممارسة الملاكمة.
حاورها: سمير. ك
