تُوّجت بطلا عربيا 3 مرات وأتطلّع لمفاجأة في الأولمبياد
يرى بطل الملاكمة شمس الدين كرامو نفسه قادرا على صنع المفاجأة في محفل باريس، في ظل اقتناعه بمؤهلاته وإمكانياته، معربا في حواره مع النصر، عن سعادته البالغة بميداليته الثالثة في الألعاب العربية، كما تحدث ابن بلدية عين آزال بسطيف عن حصاد القفاز الجزائري الذي برز بشكل لافت على المستوى العربي والقاري والمتوسطي، في انتظار عودته بقوة على المستويين العالمي والأولمبي.
فزت بذهبية الألعاب العربية الأخيرة التي احتضنتها الجزائر في الفترة ما بين 5 و15 جويلية، بصراحة انتظرت ذلك أم لا، وماذا عن المنازلة الأصعب ؟
قبل كل شيء الحمد الله على هذا العطاء، فاعتلاء منصة التتويج في بطولة من هذا النوع ليس في متناول أي ملاكم، ولحسن حظي حضرت جيدا لهذا الموعد، ما سمح لي بحصد المعدن النفيس، في إنجاز سيظل مميزا، طبعا كنت أسعى جاهدا لهذه النتيجة، وأحمد الله على توفيقه لي، أما بالنسبة للمنازلات، أستطيع التأكيد أن النهائي كان صعبا بعض الشيء في مواجهة أحد الأبطال العراقيين، المعروفين بنتائجهم الإيجابية في وزن 67 كلغ، ويتعلق الأمر بصلاح كرار.
كل ألقابي عزيزة على قلبي وأؤمن بمقولة من جد وجد
أضفت إنجازا جديدا لمسيرتك الحافلة، حدثنا عن أبرز تتويجاتك، وما هو اللقب الأغلى بالنسبة لك؟
أنا من الرياضيين المحظوظين الذين نجحوا في تحقيق مسيرة موفقة في الملاكمة إلى حد الآن، ويكفي أنني تُوّجت بعديد الألقاب، من بينها ثلاث مرات بطلا للعرب، ومرة واحدة بطلا لإفريقيا، مع مشاركتي في العديد من الملتقيات الدولية، على غرار البطولة العالمية، ولا يمكنني الاختيار بين اللقب الأغلى بالنسبة لي، لأن كل إنجازاتي عزيزة على قلبي، ولم أحققها سوى ببذل قصارى المجهودات.
ماذا عن حصاد الملاكمة الجزائرية في الألعاب العربية (الفوز بتسع ميداليات ذهبية أربعة منها للرجال)، ما سر هذا التفوق ؟
حقيقة الحصاد في الألعاب العربية كان وفيرا، جراء الميداليات التسع الذهبية التي فزنا بها، أربعة منها للرجال، الحمد الله الذي وفقنا لذلك، حيث سخر لنا هذه الانتصارات، التي أتت بفضل روح المجموعة التي نمتلكها، فنحن نشكل أسرة واحدة ولدينا هدف واحد، ناهيك عن الدعم الذي تلقيناه من المدربين الأفاضل، الذين لم يبخلوا علينا بشيء، وكان دورهم بارزا في اعتلائنا منصات التتويج.
كيف تقيم عمل الطاقم الفني بقيادة أحمد دين ؟ 
كما قلت لكم، لا أحد بإمكانه أن يفغل عن الدور الكبير الذي لعبه أعضاء الطاقم الفني، فلولا وقفتهم إلى جانب الملاكمين، لما تمكنا من حصد هذا الكم من الميداليات الذهبية، سواء بالنسبة لصنف الذكور و حتى الإناث، أنا أقولها وأعيدها، الطاقم الفني للملاكمة قام بعمل جد رائع من كل النواحي، وكلنا يد واحدة، وأحب أن أقدم لهم جزيل الشكر، خاصة مدربي السيد أحمد دين... وفقهم الله ورعاهم.
القفاز الجزائري سيستعيد بريقه على المستويين العالمي والأولمبي
تتواجد في تربص بمدينة الشراقة استعدادا للألعاب الإفريقية نهاية الشهر الجاري بدولة الكاميرون، كيف ترى حظوظك في اعتلاء منصة التتويج؟
نحن الآن في تربص مغلق بمدينة الشراقة، استعدادا للبطولة الإفريقية المقررة نهاية شهر جويلية الحالي بدولة الكاميرون، وبإذن الله سنرفع الراية الوطنية عاليا، وعن نفسي لن أدخر أي جهد في سبيل اعتلاء منصة التتويج، خاصة وأنني منتشي بذهبيتي العربية التي ستمنحني دون شك، دفعة أكبر للتألق على المستوى القاري، ولم لا أنجح في إضافة إنجاز جديد إلى سجلي الذي أوده أن يكون حافلا.
ماذا عن الدورة التأهيلية بالسنغال شهر سبتمبر، وهل تمتلك المؤهلات لاقتطاع بطاقة العبور لمحفل باريس؟
أؤمن بمقولة «من جد وجد»، وبالتالي أنا مقتنع بمقدرتنا على التأهل للألعاب الأولمبية المقبلة بباريس، شريطة بذل قصارى المجهودات في الدورة التأهيلية المقررة بالسنغال شهر سبتمبر، يجب علينا كرياضيين أن نسعى دائما لتحقيق الأفضل، وأتمنى من كل قلبي الفوز لي ولزملائي في الألعاب الأولمبية القادمة، وسنكون إن شاء الله عند حسن ظنكم، ولما لا ننجح في رفع الراية الوطنية.
حاوره: سمير. ك
