الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

نسرين حويلي صاحبة أول تأهل تاريخي للدراجة النسوية الجزائرية

الأولمبياد جزء من حلم سأعمل على تحقيقه

اعتبرت بطلة سباقات الدراجات نسرين حويلي، تأهلها قبل أيام إلى أولمبياد باريس 2024، جزءا من حلم كبير قالت إنه سيكتمل بعد تحقيقها لنتائج إيجابية في المنافسة، و أعربت صاحبة أو تأهل التاريخي للجزائر في رياضة الدراجات الهوائية النسوية، عن رغبتها الكبيرة في الارتقاء بمستواها و المشاركة في مختلف السباقات و البطولات العالمية.

حاورتها : إيمان زياري

وأضافت ابنة وهران، في حوار مع النصر، أن احترافها في ألمانيا مكسبا مكنها من تطوير مهاراتها، و وصفت الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية بالداعم الأول و الدائم، ووعدت المصنفة ضمن قائمة أفضل المتسابقات الصاعدات عالميا، الجزائريين برفع الراية الوطنية في أكبر منصات التتويج في بطولات عربية و إفريقية.
النصر: مبروك نسرين، تأهل تاريخي في مجال الدراجة النسوية الجزائرية لأولمبياد باريس 2024، حدثينا عن ذلك؟
نسرين حويلي: شكرا، أحمد الله كثيرا على التأهل الذي لم يكن بالأمر السهل أبدا خصوصا مع بداية الموسم، كان الهدف بعيدا جدا بالنسبة لي  لكن العمل و المنافسات القارية مكنتنا من تحقيق النتيجة، ساعدتني كثيرا الميدالية الذهبية التي تحصلت عليها في البطولة الإفريقية، و حصدت مجموعة نقاط أهلتني إلى هذه المنافسة المهمة التي تمثل حلما لكل محترف في ميدان الدراجات الهوائية.
هل كنت تتوقعين هذا الإنجاز؟
ـ كان الأمر صعبا في البداية، لكن ثقتي في إمكانياتي و الثقة التي منحني إياها من هم حولي ساعدتني، خصوصا المدربين الذين لطالما دعموني وأكدوا أني قادرة على الذهاب بعيدا و الوصول إلى العالمية، حيث شاركت في البطولة العالمية و حققت المرتبتين الثامنة و التاسعة و هذا نجاح جعلني أثق أكثر بأنه يمكنني الوصول، آمنت بهذه الفكرة و عملت عليها ضمن الفريق و رسمنا أهدافا نحصد ثمارها بين الحين و الآخر أملا في تحقيق كل الأهداف.
بلوغ أولمبياد باريس ليس أمرا سهلا، كيف وصلت إلى هذا المستوى؟
ـ عمل كبير جدا قمت به و لم أبلغ بعد المستوى العالمي الذي أطمح إليه لذلك من واجبي العمل أكثر، و بذل مجهود أكبر لتحسين مهاراتي من خلال المنافسات المستمرة، التي أحضر لها رفقة فريقي الألماني «كانيون سريم جينرايشن».
من فريق نفطال وهران إلى الاحتراف في الخارج، كيف حققت هذه النقلة و كيف انعكست الخطوة على مسارك؟
ـ الاحتراف في ميدان الدراجات الهوائية أمر ممتع للغاية، و قد راودني خوض غمار التجربة منذ وقت طويل، لكنه أتى بعد أن فزت ببطولة إفريقيا للدراجات على المضمار في سباق المطاردة فردي بأبوجا النيجيرية خلال صيف 2022، يسمح لنا الاحتراف بتحقيق ألقاب بمستوى عال و عالمي، و يساعدنا أيضا على الانطلاق بعيدا على مسافات طويلة، و يقربنا من جنسيات مختلفة، كما يفتح أمامنا آفاق لنتعرف على العالم الخارجي بعيدا عن أرض الوطن، الاحتراف في دول أوروبية تولي أهمية كبيرة لهذه الرياضة، يعد مكسبا حقيقيا يساعد على تطوير المستوى و هذا أهم شيء بالنسبة لي.
ما الذي تحضر له نسرين فيما يتعلق بالجزائر؟
ـ ينطلق الموسم في أوروبا شهر جانفي القادم، و أنا حاليا متواجدة في الجزائر للعمل مع المنتخب الوطني من أجل التحضير للمنافسات العربية و الإفريقية، مع التركيز على الهدف الكبير المتمثل في الألعاب الإفريقية شهر مارس من العام المقبل، و منها أنتقل إلى المنافسات في أوروبا تمهيدا للألعاب الأولمبية في باريس شهر جويلية 2024.
لنعد قليلا إلى مشوارك مع الاحتراف، كيف انضممت إلى المنتخب؟
ـ عندما كنت في سن 17 فزت بأول بطولة وطنية، ثم غبت عن المنافسة سنة 2018 بسبب كسر كبير على مستوى اليد، ثم عدت سنة 2019     وانضممت إلى معسكر تدريبي على مستوى الجزائر العاصمة، أين اكتشف القائمون على هذه الرياضة مؤهلاتي و تقرر إشراكي في البطولة العربية في فئة الأصاغر كواحدة من عناصر المنتخب الوطني، شاركت بعدها في البطولة الإفريقية التي تحصلت فيها على 3 ميداليات ذهبية    ومن هنالك كانت الانطلاقة نحو الاحتراف و تمكنت من تحقيق النتائج.
إلى أين تريدين الوصول في هذه الرياضة تحديدا؟
ـ أحلم أن أصل إلى المستوى العالمي خاصة و أن أولمبياد باريس مقياس حقيقي لذلك، أتمنى أن أفوز حتى انتقل إلى البطولة العالمية.
لماذا اخترت هذه الرياضة دونا عن غيرها خصوصا وأنك باشرت التدريب في سن 11؟
ـ كنت أحب قيادة الدراجة الهوائية منذ الصغر، و عندما كنت في المدرسة تم تشكيل فريق في المدرسة فانضممت إليه، و بدأت التنقل بين الفرق حتى وصلت إلى فريق نفطال وهران و منه  إلى ألمانيا.
ما الذي حفزك على الاستمرار في هذه الرياضة؟
ـ والدي رحمه الله من شجعني على ركوب الدراجة الهوائية، كان هو من اشترى لي أول دراجة و دعمني دائما، لدرجة أني لم أتأخر في الالتحاق بالمنتخب الوطني، هناك أيضا دعم الاتحادية الوطنية للدراجات الهوائية التي ساعدتني كثيرا لتطوير مهاراتي و الذهاب بعيدا، و كان القائمون عليها دائما يرسمون أهدافا بعيدة و يؤمنون بقدراتي و نقوم بالعمل بشكل جاد.
عدد المحترفات في الدراجات الهوائية في الجزائر قليل مقارنة بدول أخرى، ما الذي ينقص لتتوسع القائمة ؟
ـ يحتاج هذا المجال للاعبات، الدعم كبير من الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية، لأن هذه الرياضة تستوجب الكثير من العمل خصوصا خلال المنافسات التي تصنع برأيي المستوى و الفارق، مع أهمية الدعم المادي الذي يساعد الفرق على المشاركة خارج الجزائر سواء في إفريقيا أو أوروبا و بالتالي تحقيق نتائج إيجابية و تطوير المستوى.
من تحب الدراجة الهوائية عليها أن تتشجع و تخوض التجربة و أعدهن أنهن لن يندمن أبدا، الانخراط في الفرق أو الأندية كفيل بتمهيد طريق وصولهن للمنتخب الوطني و للعالمية، و ما عليهن سوى العمل بجد كبير لضمان النجاح.
حوارتها : إيمان زياري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com