سنخوض - الكان - دون ضغط ونحلم بالمربع الذهبي
أكد مدرب المنتخب النسوي فريد بن ستيتي، أن لاعباته ستخضن دورة «الكان» دون ضغوطات، لعل وعسى ينجحن في كتابة التاريخ، مشيرا في حواره مع النصر، لسعيهم لتدعيم المنتخب بمحترفات جدد، بإمكانهن جلب الإضافة المرجوة، على غرار لاعبة ميلان نسرين بهلولي، التي قال إن أبواب المنتخب مفتوحة أمامها إن أرادت اللعب لبلدها الأصلي، كما تحدث التقني المغترب عن تألق بوطالب، ومساهمته في ترقية بوساحة لأكابر باريس سان جيرمان.
حققتم تأهلا مستحقا لنهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، ما تعليقك ؟
الحمد لله نجحت رفقة لاعباتي في اقتطاع بطاقة التأهل للكان المقبلة، لنعانق بذلك أول الأهداف التي سطرتها مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والمتمثلة في إعادة الكرة النسوية للمحفل القاري، لقد كان هذا التأهل رائعا، كونه قد أنسانا بعض الشيء الألم الذي أصابنا، بعد الغياب عن التصفيات المؤهلة للأولمبياد، هنيئا لنا جميعا، وأهنئ أكثر اللاعبات، جراء المجهودات الجبارة التي بذلنها خلال هذه التصفيات الصعبة، حيث نجحن في تخطي منتخب أوغندا وأكدن أمام بورندي.
كنتم عند مستوى التطلعات، كيف تقيم مستوى التشكيلة ؟
منتخبنا النسوي كان حاضرا على كل المستويات في لقاءي أوغندا، حيث افتك بطاقة التأهل للدور التصفوي الأخير عن جدارة واستحقاق، لنواجه منتخب بورندي ذهابا وإيابا بالجزائر، وهنا لم نكن نمتلك الحق في الإخفاق، ولهذا عملنا على تحفيز اللاعبات جيدا، والحمد لله التشكيلة كانت في الموعد في لقاء الذهاب، بعد فوزها بخمسة أهداف لهدف، مما سهل علينا المأمورية في موقعة الإياب التي حاولنا تسييرها بذكاء فقط، لا سيما بعد تقدمنا في النتيجة في الدقائق الأولى.
كنت وراء ترقية بوساحة لأكابر «البياسجي»
إيناس بوطالب كانت نجمة التربص دون منازع، ماذا تقول عن هذه اللاعبة ؟
سعدت للغاية بالمستوى الذي قدمته عناصري أمام بورندي، ومن بين الأسماء التي فرحت لها كثيرا إيناس بوطالب، عقب نجاحها في تسجيل أربعة أهداف، ثلاثة منها في مباراة الذهاب، إيناس كانت بحاجة لهذه الانتفاضة، وهي التي تعاني من عدم منحها الكثير من الفرص في ناديها ميتز، ، وإن كان تألقها مع المنتخب كفيل بتغيير نظرة مدربها الذي نأمل أن لا يحرمها من أجواء المنافسة، كوننا نعلق عليها آمالا كبيرة في نهائيات «الكان»، رفقة بقية زميلاتها المحترفات.
ماذا تغير في المنتخب النسوي، مقارنة بالسنتين الماضيتين ؟
المنتخب الحالي شهد قفزة نوعية، والفضل في كل هذا يعود بالدرجة الأولى للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي وضعت كل الإمكانيات تحت تصرفنا، ويكفي أنها قد استجابت لطلبنا بنقل المباراتين الأخيرتين إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، بدلا من نيلسون مانديلا، دون الحديث عن دعمها المطلق لأعضاء الطاقم الفني الذي قام بعمل جبار مؤخرا، من أجل تجهيز تشكيلة قادرة على رفع التحدي، لقد عملنا على ضم عدة محترفات، نجحن في تقديم الإضافة المرجوة، على غرار دافور ولينا بوساحة وغوتية كرشوني، وكلهن يلعبن في المستوى العالي.
تألق بوطالب مع المنتخب قد يغير نظرة مدربها في ميتز
وهنا أود الحديث أيضا عن منتخب أقل من 20 عاما، حيث كان يستحق تخطي عقبة منتخب مالي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، لولا الظلم التحكيمي الذي تعرض له، وإن كنا سعداء للغاية بالعمل الجبار المنجز في هذه الفئة، التي تعد خزانا للمنتخب الأول.
بالحديث عن لاعبة النصر السعودي لينا بوساحة، هل لك أن تروي لنا قصتك معها، بعد أن كنت وراء ترقيتها إلى أكابر نادي باريس سان جيرمان ؟
لينا بوساحة من أبرز التدعيمات، فهي لاعبة متميزة، وتمتلك رغم صغر سنها تجربة لا بأس بها، وهي التي ارتدت ألوان نادي باريس جيرمان، وأتذكر أنني كنت من رقاها إلى صنف الأكابر، وسنها لا يتعدى آنذاك 15 عاما، بعد أن وقفت على مستواها الكبير، هي تنشط الآن مع نادي النصر السعودي، وهي من خيرة اللاعبات هناك، كما أنها تعد إضافة قوية في المنتخب الوطني إلى جانب زميلاتها الناشطات في فرق جد محترمة، على غرار نجمة إنتر ميلان غوثية كرشوني.
الفاف خلف المنتخب النسوي وهذه أسباب القفزة النوعية
هل تفكرون في تدعيم المنتخب بأسماء جديدة قادرة على جلب الإضافة؟
نمتلك تعدادا لا بأس به، هو خليط بين المحترفات والناشطات في البطولة المحلية، وإن كان عدد الأسماء التي تلعب خارج الجزائر أكبر، ولكننا نفكر في انتداب لاعبتين أو ثلاث يتواجدن تحت رادار الطاقم الفني منذ فترة، كوننا نرى أنهن إضافة قوية قبيل نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي نود ترك بصمتنا فيها.
ماذا عن لاعبة ميلان بهلولي، هل يمكن رؤيتها بقميص سيدات الخضر مستقبلا؟
نسرين بهلولي تتواجد ضمن مخططاتنا منذ فترة، غير أنها تنشط حاليا مع منتخب فرنسا لأقل من 23 عاما، ولم تتخذ بعد قرارها النهائي بالانضمام إلى منتخب بلدها الأصلي، هي لا تزال تبحث عن فرض نفسها أكثر مع نادي ميلان، وإن قررت اللعب للجزائر فأبواب المنتخب الوطني مفتوحة أمامها، كونها من اللاعبات التي نتوقع لهن مستقبلا كبيرا.
نستهدف محترفتين ومرحبا ببهلولي
ما هي طموحاتكم خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة؟
الوقت أمامنا للتحضير جيدا لهذا الموعد الهام الذي نود خلاله أن نقدم دورة مشرفة، قد تكون الأفضل في تاريخ المشاركات الجزائرية التي اكتفت خلالها بالأدوار الأولى ( المنتخب على موعد خوض سادس مشاركة)، نأمل أن يقف الحظ معنا خلال القرعة، ونتجنب مواجهة الكبار، على غرار زامبيا ونيجيريا، صحيح أن المأمورية صعبة، ولكننا سنخوض المنافسة دون ضغوطات، على أمل أن ننجح في الوصول إلى أبعد محطة ممكنة، ولما لا المربع الذهبي الذي هو حلم.
حاوره: سمير. ك