قسنطيني يتوج في البطولة الوطنية لمربيي الطيور
افتك ابن قسنطينة محمد الكامل خطابي، خمس ميداليات، بينها ذهبيتان في البطولة الوطنية الأولى لمربيي الطيور، التي نظمتها جمعية متخصصة في هذا النشاط بحر الأسبوع المنصرم بالعاصمة، و تمكن المشارك القسنطيني من صنع الاستثناء بفضل تميز فصيلة « كناري الشكل» أو «الغلوستر» التي قام بعرضها، إذ تم اختيار أحد طيوره ، و هو « كناري الكورونا»، كأجمل طير من بين ألف طائر، دخل المنافسة.
و أشرف على تأطير المسابقة التي عرفت مشاركة أزيد من 100 مربي طيور من كل ولايات الوطن، حكام دوليون عينتهم المنظمة العالمية للطيور، بينهم أربعة فرنسيون و تونسي، عملوا على مدار أسبوع على تقييم نوعية الطيور المشاركة و متابعة نشاط تربيتها في الجزائر، و ذلك تمهيدا لقبول طلب انضمام الجزائر إلى المنظمة، التي تمثلها على مستوى المغرب العربي كل من تونس و المغرب، بينما لا تزال الجزائر غائبة عنها، رغم شعبية هذه الهواية و انتشار نشاط تربية الطيور بين الشباب الجزائري، وهي ملاحظة أوضح محمد الكامل خطابي، ممثل عاصمة الشرق، بأنها شدت انتباه لجنة الحكم، حيث أثنوا على صغر سن المربين، بالمقارنة مع الفئة التي تهتم بهذا النشاط في أوروبا، إذ تنحصر الهواية بين الكهول و المسنين، و تستقطب في المقابل اهتمام الشباب في الجزائر بشكل كبير.
حسب المتحدث، فإن المنافسة التي جرت فعالياتها في حي باب الواد بالعاصمة، سجلت حضورا جماهيريا كبيرا خلال يومي العرض، أما الاستثناء فصنعه طائر الحسون الجزائري « بارفا» أو « المقنين» ، الذي أبهر الحكام الأوروبيين، لدرجة أنهم رفعوا تقريرا للمنظمة العالمية للطيور، من أجل إدراجه كصنف أو فصيلة راقية يتعين اعتماد خصائصها في إعادة ضبط معايير التصنيف الخاصة بفئة هذا الطير، في المنافسات الدولية.
و أوضح خطابي، بأن المسابقة نظمتها الجمعية الجزائرية لتربية و ترقية الطيور، وهي هيئة تسعى لجمع هواة هذا النشاط و تأطيرهم بشكل يدعم ملف الانضمام إلى المنظمة العالمية للطيور من جهة، و أيضا توسيع مجال الممارسة المهنية في مجال تربية الطيور، خصوصا و أن أصنافا جزائرية جد مميزة و فريدة من نوعها في العالم، فضلا عن أن بعض الطيور التي يهتم الكثيرون بتربيتها، تعتبر مكلفة نوعا ما، فطائر الكناري أو الغلوستر، الذي فاز المتحدث بفضله في المسابقة، يستورد من الخارج مقابل 15 ألف دج للطير الواحد، أما الآن و بعد تتويجه بلقب البطولة، فإن قيمته سترتفع لتصل إلى 4 ملايين سنتيم كأقل تقدير.
هـ،ط
