• تعثرنا أمام هيليوبوليس كسّرنا وحرمنا من الريادة
تمسّك مدرب أولمبي بومهرة السعيد مرزوق، بحظوظ فريقه في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، عبر بوابة الجهوي الأول لرابطة عنابة، وأكد بأن رزنامة الجولات الثلاث المتبقية، تجعل باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، بخصوص هوية صاحب الحظ السعيد.
مرزوق، وفي حوار خص به النصر، اعترف بأن مأمورية فريقه صعبة، لكنها ليست مستحيلة، ولو أنه أوضح بأن نشاط «الكواليس»، يبقى الهاجس الوحيد الذي يثير مخاوفه، لأنه ذهب إلى حد الجزم بأن كل المتتبعين، اقتنعوا بأن أولمبي بومهرة برهن على أنه الأجدر ميدانيا باقتطاع تأشيرة الصعود، لولا دخول بعض الأساليب اللارياضية على الخط، في المنعرجات الأخيرة من السباق.
• كيف ترى حظوظ أولمبي بومهرة في الظفر بتأشيرة الصعود قبل 3 جولات من نهاية الموسم؟
شخصيا مازالت متفائلا بالقدرة على تحقيق الهدف الذي سطرناه، رغم أن المهمة صعبة للغاية، مادام مصيرنا ليس بأرجل لاعبينا، لكن المنطق يحتم علينا لعب كل الأوراق إلى غاية آخر لحظة من السباق، لأن فوزنا في اللقاءات الثلاثة المتبقية لا يكفي لاقتطاع تذكرة الصعود، وعليه فإننا نترقب تعثر كل من أولمبي الطارف وشباب هواري بومدين لاعتلاء المنصة، والحسابات تبقي الكثير من الاحتمالات واردة.
•لكن فارق 4 نقاط من الصعب تداركه في آخر جولات البطولة؟
تفاؤلنا بالصعود مستمد من الحسابات، التي تراعي رزنامة الجولات المتبقية، لأن أولمبي الطارف، الذي يتقدم علينا بأربع خطوات سيتنقل إلى عنابة لمواجهة اتحاد بوخضرة، الذي مازال يصارع من أجل تفادي السقوط، وهي مقابلة ستحدد نتيجتها وضعية أولمبي بومهرة في سباق الصعود، لأن تعثر الرائد سيبقينا من أطراف المعادلة، في حين أن نجاحه في الفوز سيقضي على كامل حظوظنا، دون الخوض في حساباتنا مع الوصيف شباب هواري بومدين، لأن الجولة الأخيرة ستضع ثنائي المقدمة وجها لوجه.
• هذا يعني بأنكم ضيّعتم الصعود في منعرج حاسم بإهدار 4 نقاط في جولتين؟
الحقيقة أننا كنا نسير بخطوات ثابتة نحو الصدارة، بعد النجاح في تحقيق 8 انتصارات متتالية، منذ انطلاق مرحلة الإياب، إلى درجة أننا أصبحنا نتواجد في مركز الوصافة، بفارق نقطتين عن الرائد أولمبي الطارف، لكن الاكتفاء بالتعادل في هيليوبوليس أوقف تلك «الديناميكية»، وكسر الريتم السريع الذي كنا نسير به، فكانت من عواقب ذلك تعثر آخر في عقر الديار مع فرفوس بئر العاتر، لتكون النقاط الأربعة التي أهدرناها في هذا المنعرج، السبب الذي قطع أمامنا الطريق نحو عرش الريادة، وحسابات المواجهات المباشرة مع الطارف وهواري بومدين تمنحنا الأفضلية، وبالتالي يمكن القول بأن مصير الصعود كان بأيدينا، لكننا تنازلنا عنه مرغمين نتيجة أساليب لا رياضية، ومع ذلك فقد واصلنا المشوار بقوة، ونجاحنا في العودة بانتصارين من برحال وبوشقوف على التوالي، أبقانا في سباق الصعود، من دون تذوق طعم الهزيمة على مدار 14 جولة متتالية، وهي السلسلة التي سجلنا فيها 3 تعادلات فقط، ومع ذلك فإننا لم نتمكن من اعتلاء الريادة.
• الأكيد أنكم تتهمون بعض الأطراف بعرقلة مساركم؟
مما لا شك أن نتائج بعض المباريات، تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لأن بعض الفرق ضربت بأخلاقيات التنافس النزيه عرض الحائط، وأصبحت تتنازل عن النقاط بسهولة لمنافسيها، الأمر الذي أفقد البطولة نكهتها، مادامت نتائج بعض اللقاءات أصبحت تحدد مسبقا في «الكواليس»، وهذا العامل يبقى من أهم الأسباب التي أثرت بصورة مباشرة على مشوارنا، دون تجاهل ورقة التحكيم، لأننا تعرضنا لظلم تحكيمي في مباراة «البوليس»، مما حرمنا من نقطتين من ذهب، رغم أن الحكام هذا الموسم في جهوي عنابة كانوا في المستوى، والمتتبعون أجمعوا على أننا نمتلك أقوى فريق في البطولة، وأننا الأجدر بالصعود، لكن الانطلاقة المحتشمة التي تم تسجيلها وكذا نشاط «الكواليس»، أجبرنا على البقاء في غرفة الانتظار، أو الاكتفاء بدور أرنب السباق.
حــاوره: ص / فرطــاس