أولمبياد باريس فرصتنا لكتابة التاريخ
أعربت الملاكمة إشراق شايب (وزن 66 كلغ) عن سعادتها البالغة بحصد الميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية المقامة مؤخرا بدولة الموزمبيق، والتي تضاف إلى الميداليتين الثمينتين المحققتين في الألعاب المتوسطية (الفضية) والبطولة العالمية (البرونزية)، كما تحدثت ابن مدينة قسنطينة في حوارها مع النصر، عن تألق منتخب السيدات الذي أهدى الجزائر المرتبة الأولى من حيث الفرق، واعدة محبي الملاكمة بكتابة التاريخ في الألعاب الأولمبية بباريس، خاصة مع وجود بطلات متألقات، في شاكلة إيمان خليف وروميساء بوعلام.
وفيت بالعهد الذي قطعته لنا ولمحبي الملاكمة بالفوز بذهبية البطولة الإفريقية بالموزمبيق، بماذا تشعرين وهل من كلمة حول هذا الإنجاز ؟
كنت قد تحدثت معكم، قبيل شد الرحال إلى الموزمبيق، ووعدتكم بأنني لن أرضى بغير المعدن النفيس والحمد لله حققت ذلك، بعد تخطي ملاكمة من جزر الرأس الأخضر في المنازلة النهائية، في موعد لم يكن سهلا، لعديد الاعتبارات، بداية بالضغط الذي دخلت به تلك المنازلة، حيث كنت مجبرة على الفوز للحاق بزميلتي روميساء بوعلام وإيمان خليف، الحائزتين قبلي على الذهب، كما أن منافستي كانت صعبة المراس، ومستواها تطور بشكل ملحوظ، مقارنة بآخر مرة شاهدتها، وكان ذلك في البطولة العالمية، التي حصدت خلالها الميدالية البرونزية.
سنة 2022 ستبقى في ذاكرتي بعد ميدالياتي العالمية والمتوسطية والقارية
أضفت ثالث ميدالية لك هذه السنة، ما رأيك فيما حققته من تتويجات ؟
لعلمكم هذه هي أول ميدالية ذهبية لي في البطولة الإفريقية، التي تم بعثها من جديد، بعد توقف دام لثلاث سنوات كاملة، بسبب جائحة كورونا، لقد سبق أن تُوّجت بالمعدن النفيس في البطولة الإفريقية، ولكن في صنف الوسطيات فقط، وبالتالي ميداليتي المحققة في الموزمبيق لها طعم خاص، كونها تأتي بعد إنجازين متميزين هذه السنة، بداية ببرونزيتي التي حُزت عليها في البطولة العالمية، وبعدها الفضية المحققة في الألعاب المتوسطية، وهنا يمكن القول أن موسمي كان مميزا إلى أبعد الحدود، كيف لا وأنا أتلذذ الآن بثلاث ميداليات في منافسات قوية.
أنهيتم البطولة الإفريقية في المرتبة الأولى من حيث الفرق، ما تعليقك ؟
أجل، المنتخب الوطني ضرب عدة عصافير بحجر واحد في الدورة الأخيرة، فبالإضافة إلى تتويج العديد من الأبطال والبطلات، كان الحظ حليفنا لإنهاء المنافسة في المرتبة الأولى حسب الفرق، وإن كان مسؤولو منتخب الموزمبيق قد حاولوا خطف ذلك منا، بحكم أنهم قد حازوا على أكبر عدد من الميداليات الذهبية (5)، ولكننا كنا متفوقين عليهم من حيث العدد الإجمالي (15)، وبالتالي كنا الأجدر بحصد المرتبة الأولى، التي احتفلنا بها مع سفير الجزائر الذي قدم لنا العديد الخدمات في فترة إقامتنا هناك، كما كان تدخله موفقا، من أجل منحنا حقنا، على اعتبار أن هناك من فكر في إهداء الموزمبيق شرف المرتبة الأولى.
منتخب السيدات كان وراء الفوز بالمرتبة الأولى بحصده ثمان ميداليات ثلاث منها ذهبية، ماذا تقولين لنا في هذا الصدد ؟
منتخب السيدات يقوم بعمل جبار في آخر سنتين، فبعد أن صنع الحدث في البطولة المتوسطية، كانت مشاركته أكثر من مميزة في آخر بطولة إفريقية، بعد تحقيقه ثمان ميداليات (ثلاث ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزيتين) وضعت المنتخب الوطني في المرتبة الأولى من حيث الفرق، نحن سعداء للقفزة النوعية التي تشهدها الملاكمة النسوية، ونأمل أن نظهر بوجه طيب في الألعاب الأولمبية المقبلة، خاصة وأننا نخطط لاعتلاء منصة التتويج، وإن تمكنا من ذلك، سيكون هذا بمثابة إنجاز فريد من نوعه.
على العموم، مشاركتنا في البطولة الإفريقية الأخيرة كانت موفقة إلى أبعد الحدود، على اعتبار أن منتخبنا الوطني قد حصد 15 ميدالية كاملة، بينها أربع ذهبيات كان للسيدات نصيب وافر منها بحصد 3 ميداليات، في انتظار مواصلة التأكيد في قادم الاستحقاقات، وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية بباريس 2024.
منتخب السيدات تشرف باهداء الجزائر المرتبة الأولى
ماذا تفعلين الآن وهل تستعدين لمنافسات أخرى على المدى القريب والمتوسط؟
بعد المجهودات الجبارة المبذولة على مدار هذه السنة، ركنا مؤخرا إلى فترة راحة قصيرة، على أن نشرع بعد أيام قليلة فقط في التربصات المغلقة بأعالي تيكجدة، في محاولة لاستعادة اللياقة البدنية المعهودة، ولم لا العمل على تحسين وتطوير مستوانا، تحسبا للمواعيد القادمة، على غرار البطولة العالمية والألعاب الإفريقية، دون نسيان الألعاب الأولمبية التي تبقى الهدف الأسمى بالنسبة لجميع الملاكمات، اللائي يطمحن لدخول التاريخ من أوسع الأبواب، على اعتبار أن الظفر بميدالية في باريس، سيكون بمثابة إنجاز من نوع خاص بالنسبة للملاكمة النسوية.
حاورها: سمير. ك