* قدمت للبروز والارتقاء لبطولة المحترف
أكد مدافع نادي التلاغمة إيهاب نفار للنّصر، أن الهزيمة التي مني بها فريقه بملعب 20 أوت بسكيكدة أمام الشبيبة المحلية لم تكن متوقعة، وقال: «الهزيمة أمام شبيبة سكيكدة كانت مفاجئة، و بصراحة لقد وقعنا في فخ الثقة الزائدة لنجد أنفسنا خارج المقابلة، لندفع ثمن تساهلنا وربما استصغارنا للمنافس والمهمة التي تنقلنا لأجلها»، وأضاف لاعب التلاغمة في هذا الخصوص:«الحقيقة أننا كنا الأحسن على أرضية الميدان، حيث صنعنا عديد الفرص لكنها ضاعت بسب نقص التركيز والتساهل، وصدقني فإن المنافس لم يكن أفضل منا، والفرق الوحيد تجسد في فعالية لاعبيه حيث حولوا الفرصتين الوحيدتين لهدفين منحهما الانتصار».
وأضاف نفار الذي سبق له تقمص ألوان عدة نوادي منها الموك واتحاد الشاوية: «اعتبر هذا الإخفاق كبوة جواد، ونحن عازمون على التعويض بداية من مباراة الجولة المقبلة أمام جمعية الخروب، وإن شاء الله ستعود المياه إلى مجاريها».
وبالعودة إلى الأسباب التي دفعته لقبول عرض نادي التلاغمة، أكّد أنّ مشروع النادي هو ما حفّزه على الاختيار، حيث قال: «التحقت بالتلاغمة من أجل مشروعه، الذي سمح للعديد من لاعبي النادي بالبروز، وحققوا تقدما في مشوارهم الرياضي، ما جعل أعين النوادي الأخرى تراقبهم، وأنا أرغب بفعل المثل، حتى أتقدم في مسيرتي».
أما عن بدايته الموفّقة هذا الموسم أين شارك أساسيا، في المباريات الأولى من البطولة، وهو الذي استقدم هذه الصائفة فقط، ردّ قائلا: «أنا أثق في إمكانياتي كثيرا، لعبت كامل اللقاءات في البطولة حتى الآن، وقدّمت أداء جيدا، كسبت به ثقة المدرّب والإدارة، والحمد لله لم أخيّب لحدّ اللحظة وأتمنى المواصلة هكذا، رغم أنّه من السابق لأوانه الحكم على الأمر، فنحن في بداية الموسم، وما زلنا نعمل على الوصول إلى جاهزيتنا التامة، خاصة وأنّنا نمتلك مجموعة جيّدة»، مضيفا : «راض جدا عمّا قدّمته حتى الآن، بالرّغم من أنّ فترة التحضيرات لم تكن كافية لتحقيق الانسجام الكافي، بالنّظر لكون الفريق قد تدعّم بالكثير من اللاعبين».
كما أعرب إيهاب نفار عن أسّفه لغياب الجمهور عن مدرجات خبازة بداية الموسم، وهم المعروفون بدعمهم اللامتناهي للنادي، إذ قال: «أي لاعب يحتاج إلى جمهور فريقه من أجل الحصول على الدعم، خاصة وأنّه أحيانا يقوم اللاعب رقم 12 كما يسمى بالمساهمة في تحقيق الانتصارات، من خلال الضغط الذي يمارسونه، ونحن كلاعبين نتمنى أن يكون جمهورنا معنا».
كما عرّج ابن مدينة قسنطينة للحديث عن بعض محطات مشواره ومنها سبب مغادرة اتحاد الشاوية، الذي أدى معه مشوارا طيّبا، «اتحاد الشاوية فريق معروف، وقد غادرته بعد أن قضيت موسمين معهم، لقد أردت تغيير الأجواء، وخوض تحد جديد في مشواري»، وأيضا مواسمه مع فريق مولودية قسنطينة، وهو الذي تمّت ترقيته من صنف أقل من 18 سنة، حيث قال في هذا الشأن: «لقد لعبت في ناد كبير مثل الموك لمدّة ست سنوات، وقد ساعدتني كثيرا الفترة التي لعبتها هناك على التقدم في مشواري، رغم صغر سني والضغط الكبير الذي يمارسه الأنصار، الذين يطالبون اللاعب دائما بتقديم المزيد، إلا أنّني قدّمت أداء يرضيني معهم».
أما بخصوص تغييره المتكرّر للفرق، وهو الذي لعب لعدّة أندية منها مولودية باتنة واتحاد الشاوية، والآن نادي التلاغمة، يرى أنّه أمر إيجابي وعاد بالفائدة عليه، إذ قال:» مقارنة مع لاعبين آخرين، لقد مثّلت بعض الفرق وزاملت لاعبين كبار، كما تعاملت مع مدربين بأفكار مختلفة، ما ساعدني على التطوّر من عدّة جوانب، وكسب المزيد من الخبرات».
وعن سؤال حول ما إذا كان يرى الوقت قد حان، للعب في القسم المحترف الأول، خاصة مع بلوغه سن 26، أجاب ابن قسنطينة: « أكيد هذه هي السنوات التي من المفترض أن أتقدّم خلالها إلى الأمام، وأصل إلى مستوى يسمح لي باللعب في القسم المحترف، ولم لا إن شاء الله الموسم المقبل أحقق ذلك».
فايز إسلام قيدوم
