صنع المنتخب الوطني لكرة القدم، «الاستثناء» في المشاركة الجزائرية في النسخة 15 لدورة الألعاب العربية، باعتباره الوحيد الذي خرج من هذه التظاهرة دون إحراز أي ميدالية، لتكون نكسة «القدم» الجزائرية كبيرة، رغم أن شبان «الخضر» كانوا قريبين من انتزاع البرونز، إلا أن الإخفاق كان بعد «سيناريو» مثير، في الدقائق الأخيرة من المباراة الترتيبية أمام السودان، الأمر الذي زاد من شدة «الانتكاسة»، مع تحميل الطاقم الفني «المؤقت» كامل المسؤولية، سيما بعد التغييرات التكتيكية التي قام بها في هذا اللقاء، والتي كانت عواقبها وخيمة.
فشل «القدم» الجزائرية في حجز مقعد فوق «البوديوم» العربي، جعل منها الرياضة الوحيدة التي كانت خرجت من هذه المنافسة دون أي ميدالية، مهما كان لونها، لأن الجزائر شاركت في هذه الدورة في 19 رياضة، دون احتساب تخصصات ذوي الهمم، التي تظل خارج الإطار الرسمي للمنافسة، فكانت النتائج المسجلة كافية لضمان تواجد الرياضيين الجزائريين فوق المنصة في كل الرياضات، ولو حتى بعد الاكتفاء بالبرونز، لكن الاستثناء كان لمنتخب كرة القدم، ولو أن الحصاد المسجل أبقى تقدير الامتياز للرياضات «الفردية»، كما كان عليه الشأن في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لأن نتائج الرياضات الجماعية لم ترق إلى مستوى التطلعات، مهما كانت المبررات والحجج، ومنتخب كرة اليد «رجال» على سبيل المثال اكتفى بالبرونز، بينما خسر منتخب الكرة الطائرة «رجال» نهائي المنافسة أمام ليبيا، مما جعل حصاده ينحصر في الفضة.
من هذا المنطلق فقط، كان منتخب الكرة الطائرة سيدات بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، وذلك بحجب الرؤية عن المشاركة المتواضعة للجزائر في الرياضات الجماعية، من خلال التتويج بالذهب، والتألق امتد حتى إلى منتخب كرة السلة (3 x 3)، الذي دشن ظهوره الأول على الساحة العربية بذهبية، لتكون الحصيلة الإجمالية للمشاركة الجزائرية في الرياضات الجماعية ذهبيتان، فضية وبرونزية.
ص / ف
