السنغال – الجزائر (اليوم بداكار سا20)
صــــراع الزعامــــة بأرض التيــــرانغـــا
تتجه أنظار عشاق الكرة المستديرة في إفريقيا سهرة اليوم، إلى ملعب عبد الله واد بالعاصمة السنغالية داكار، الذي سيكون مسرحا لمباراة مثيرة رغم طابعها الودي، تجمع بين المستضيف وبطل القارة منتخب السنغال والضيف المنتخب الوطني، صاحب لقب النسخة ما قبل الماضية.
وأخرجت معطيات هذا الموعد، المباراة من سياقها الودي التحضيري، وخطت لها عناوين مختلفة منها «صدام الكبار»، «عملاقا إفريقيا وجها لوجه» أو «زعامة القارة تحسم بأرض التيرانغا»، وهي المفردات أو العبارات المستلهمة من خصوصية هذا اللقاء، المستنسخ من نهائي نسخة «كان 2019» بمصر، الذي شهد تتويج الخضر على حساب زملاء ساديو ماني، التواق إلى الثأر رياضيا من الجزائر ومن قائد الخضر رياض محرز، غريمه السابق في إنجلترا، والحالي في بطولة المملكة العربية السعودية.
أهمية مواجهة عملاقي القارة، المنتظر أن تلعب بشبابيك مغلقة وفي حضور 50 ألف متفرج، توضحت منذ إعلان الاتحاديتين على اتفاقية ترسيم اللقاء، لكن ثمة معطيات ميدانية جعلت الكل في إفريقيا يترقب هذا الحوار الكروي، ومنها جنوح المدربين جمال بلماضي وأليو سيسي إلى خوض مباراة الجولة السادسة من تصفيات «الكان» بالتشكيلة الاحتياطية مع ترك الأساسيين أو الركائز والنجوم لصدام سهرة اليوم، ولو أن المدربين يفتقدان لبعض الأوراق الهامة، إذ سيغيب عوار وسليماني وبلايلي عن النخبة الوطنية، في حين تعذر على مدرب بطل القارة توظيف الثنائي إسماعيلا صار وبولاي دية المصابين، غير أن هذه الأمور الطارئة لم تؤثر على جمالية المباراة، التي سيقيس بها كل منتخب ومدرب حجم استعدادات كتيبته قبل أشهر قليلة عن انطلاق العرس القاري بكوت ديفوار وشهرين فقط عن دخول معترك سباق مونديال 2026، وهما الموعدان الهامان في أجندة كل اتحادية ومنتخب.
واتفق المدربان على أن هذا الاختبار، قد يكون الأقوى الذي تشهده ملاعب إفريقيا هذا العام، حيث قال بلماضي:» مواجهة بطل إفريقيا معيار حقيقي، واختبار ملعب داكار سيكون قويا ومفيدا قبل «الكان»، ومن الرائع النجاح في تنظيم هكذا موعد مهم لوضع اللاعبين في أجواء العرس القاري»، في حين سار أليو سيسي في نفس الاتجاه، وقال :» ودية أمام الجزائر يتمناها أي مدرب، وهذه المواجهة تترقبها القارة بأكملها، وهو أحسن ترجمة لقوتها وأهميتها وفائدتها».
وبعيدا عن تصريحات اللاعبين ومعطيات المباراة، فيتوقع أن يوظف الناخب الوطني جمال بلماضي، أفضل ما يملك في هذا التربص، والزج بالتشكيلة المثالية، رغم أن بعض المناصب تبقى تشغل بال «الكوتش» وأولها منصب الحراسة (الخيارات بين ماندريا وزغبة)، في وقت لن تخرج تركيبة الخط الدفاعي، عن دائرة الرباعي عطال وآيت نوري وماندي والعائد بن سبعيني، وخط الوسط عن مثلث فغولي ورزوقي وشايبي أو قادري ، في حين يقود خط الهجوم النجم رياض محرز يمينا وبن رحمة في الرواق الأيسر، وقبلهما العائد من الإصابة بغداد بونجاح الموكل له مهمة تكسير محور دفاع المنافس بقيادة كوليبالي.
جدير ذكره، أن الإحصائيات والجانب التاريخي لمواجهات المنتخبين، يمنحان الأفضلية للمنتخب الوطني، الذي سيعود إلى السنغال بعد سنوات طويلة من الغياب، حيث يعتبر آخر ظهور للنخبة الوطنية بداكار إلى ربيع عام 2008، لما انهزم الخضر بهدف لصفر أمام «أسود التيرانغا»، في مستهل الدور الثاني من التصفيات المزدوجة لكان أنغولا ومونديال جنوب إفريقيا .
كريم - ك