تتطلع النخبة الوطنية المشاركة في أولمبياد 2024، إلى تعزيز رصيد الجزائر من الميداليات البالغ 17 (5 ذهبيات و4 فضيات و8 برونزيات) من أصل 14 مشاركة في الموعد الأولمبي في نسخته 33.
وتعلق الآمال على رياضة ألعاب القوى، التي تنفرد بسجل حافل بالإنجازات (4 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتين)، حيث ستكون مرة أخرى في الواجهة في موعد باريس بتعداد ضم 8 متأهلين، منهم سيدة.
ويقود الجميع عداء المسافات نصف الطويلة جمال سجاتي، صاحب أفضل توقيت في السنة الجارية لسباق 800 متر (1د و 41ثا و 46ج، وبدرجة أقل تأتي رياضة الملاكمة في المرتبة الثانية في سجل التتويجات الجزائرية في الألعاب الأولمبية (ذهبية واحدة و5 برونزيات)، وهذه المرة خمسة ملاكمين سيقع عليهم حمل تشريف رياضتهم في محفل أولمبي جديد، وتقودهم في تلك المهمة البطلة الإفريقية إيمان خليف، التي تعتبر من أفضل الملاكمات في فئتها (66 كغ).
كما ستتجه أنظار العالم إلى النجمة الصاعدة في رياضة الجمباز، كيليا نمور (17 سنة) التي تحلم بمنح الجزائر أول ميدالية أولمبية في هذا الاختصاص، شأنها في ذلك شأن المنتخب الوطني للمصارعة الذي يستهدف نيل ميدالية بواسطة بشير سيد عزارة (87 كلغ )، بحكم احتلاله مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي.
وفي 14 مشاركة في الدورات التي تعود أولها إلى سنة 1964 باليابان، فازت الجزائر بأولى ميدالياتها في دورة 1984 بلوس أنجلس، بميداليتين برونزيتين للملاكمين محمد زاوي (71-75 كلغ) ومصطفى موسى (75-81 كلغ)، غير أن الفضل الأكبر يعود إلى حسيبة بولمرقة التي كانت وراء نيل أول ذهبية جزائرية في تاريخ الألعاب الأولمبية، وعزف بذلك النشيد الوطني «قسما» على مسامع العالم، بعد فوزها في سباق 1500 متر في أولمبياد 1992، وفي برشلونة، سقطت ميدالية أولمبية أخرى (برونزية) في حضن الجزائر بفضل الملاكم الراحل حسين سلطاني، الذي صعد بعد أربع سنوات من ذلك إلى منصة التتويج في ألعاب أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي الموعد الأمريكي، نجح نور الدين مرسلي من تحقيق الذهبية في سباق 1500 متر ليمسح بذلك تعثره المفاجئ في موعد ببرشلونة قبل أربع سنوات.
ويبقى اختصاص 1500 متر من السباقات المفضلة بالنسبة للجزائريين، حيث وفي دورة سيدني 2000، تمكنت نورية بنيدة مراح من افتكاك الميدالية الذهبية، محققة بذلك أكبر مفاجأة في هذا الموعد الرياضي الكبير، ليأتي دور توفيق مخلوفي للتتويج بذهبية هذا السباق بعد 12 عاما بمناسبة أولمبياد 2012 بلندن.
ولا يزال مخلوفي يحمل راية أكثر الرياضيين الجزائريين تتويجا بالميداليات الأولمبية (ذهبية و فضيتين) حيث نجح في أولمبياد 2016 بريو في حصد ميداليتين فضيتين في سباقي 1.500 م و 800 م.
وجاءت الميداليات الأخرى لألعاب القوى والملاكمة في ألعاب 2000 بسيدني، عن طريق علي سعيد سياف (فضية 5.000 م)، وعيسى جبير سعيد قرني (برونزية 800م) وعبد الرحمن حماد (الوثب العالي) و الملاكم محمد علالو (برونزية الخفيف الممتاز).
وتأتي رياضة الجيدو في المرتبة الثالثة ضمن الرياضات التي شرفت الجزائر بالألقاب الأولمبية، بفضل فضية عمار بن يخلف (أقل من 90 كلغ) وبرونزية صوريا حداد (أقل من 52 كلغ)، وهما الرياضيان الجزائريان الوحيدان المتوجان في بكين 2008.
وتعول الرياضة الجزائرية التي حرمت من الميداليات في طوكيو (2021) على الوفد الذي يضم 46 رياضيا المشاركين في 15 اختصاصا، لرفع تحد جديد وإثراء الحصاد العام من التتويجات.
ق- ر