انقادت عشية أمس، مولودية قسنطينة لأول هزيمة لها هذا الموسم، بعد سقوطها بميدانها بهدف نظيف أمام الرائد مستقبل الرويسات، الذي يبصم على بداية مثالية، بعد فوزه الرابع تواليا.
الشوط الأول، أظهرت فيه عناصر مستقبل الرويسات الكثير، مبرهنة على أحقيتها بتصدر جدول الترتيب العام، بعد ثلاث جولات، حيث تحكمت منذ صافرة الانطلاقة في مجريات اللعب، ولم تترك أي فرصة للاعبي الموك، الذين كانوا تائهين فوق الميدان طيلة 45 دقيقة، مكتفين ببعض المحاولات الفردية المحتشمة، على عكس الفريق الزائر الذي كان أكثر حضورا وتنظيما، حيث بادر للتهديد في وقت مبكر عن طريق بلخيرة في د4 ، حيث توغل يمينا، وقدم تمريرة أرضية، غير أن الوصول المتأخر للمهاجم دردوري، حال دون إكمال الهجمة بنجاح، ليقوم بعدها رجم بعمل فردي ممتاز في الدقيقة العاشرة ، قبل أن يسدد بقوة، ليضطر الحارس مدور لاستعمال كامل براعته للتصدي لكرته الخطيرة، ليتواصل ضغط الرويسات، المستفيدة من معرفة بعض لاعبيها لملعب بن عبد المالك، على غرار ميدون ودردوري، الأخير مرت رأسيته جانبية في د27، وهي اللقطة التي تفاعل معها جمهور الرويسات الحاضر بأعداد كبيرة إلى قسنطينة، في وقت أيقضت فيه ذات المحاولة جماهير الموك التي سعت لدفع لاعبيها للاستفاقة، لنسجل أول فرصة تستحق الذكر لأشبال توهامي صحراوي عند الدقيقة 29، بعد طلب كرة في العمق من هادف الذي لم تكن تسديداته في مستوى تمريرة بزاز، لتنتهي المرحلة الأولى، بتعادل سلبي لم يرضي الفريقين، اللذين دخلا هذا الموعد الهام، بنية الفوز لتصدر ترتيب مجموعة «وسط شرق».
الانطلاقة في الشوط الثاني، كانت على وقع كرتين خطيرتين من الضيوف، حيث كاد في الأولى بلخيرة في د49 ينفرد بالحارس، لولا الخطوة الاستباقية لمدور الذي سارع لقطع الكرة، بينما حرم الحكم ميدون في د51 من تسجيل الثانية، بعد إعلانه عن مخالفة لمدور، رغم أنه اصطدم بزميله بن ساحلي، وهي اللقطة التي احتج عليها غيموز وأشباله بشدة.
الدخول السيئ مرة أخرى لتشكيلة الموك، دفع المدرب صحراوي للمسارعة في إجراء التغييرات، حيث سحب في أول ربع ساعة بن عياش وزموج، مشركا في مكانهما بلقاسم وشرارة، على أمل أن ينجحا في إعادة التوازن للفريق، الذي ظهر بعيدا عن مستواه في اللقاءات الثلاث الماضية، وهي التبديلات التي ردها عليها غيموز بالزج بحقيقة وحجدو، الأخير منح من أول لمسة التقدم للضيوف، عند د67 بعد هجمة سريعة مرتدة، وهو الهدف الذي فجر حناجر أنصار الرويسات، بينما أسكت بقية مدرجات أنصار الموك الذين كانوا غاضبين من الأداء، لتعرف الدقائق المتبقية محاولات متكررة من لاعبي الموك بغية التعديل، وكانت البداية بمخالفة بوكرسي في د73، حيث علت العارضة الأفقية بقليل، قبل أن يختتم زلامي ثلاث دقائق بعد ذلك عملا جماعيا رائعا بتوزيعة في شكل تسديدة انبرى لها الحارس رحال بنجاح، لتشهد دقيقة 82 طرد مدرب الضيوف بعد تلقيه إنذارين، وهو القرار العقابي الذي تزامن مع شروع البعض في مغادرة الملعب احتجاجا على الأداء الباهت، الذي كان سببا في أول انهزام في الموسم، ولو أن نهاية اللقاء كانت مشحونة بعد إلغاء حكم التماس لهدف باخيرة برأسية في د90، حيث احتسب ضده خطأ، ليختلط الحابل بالنابل، وسط احتجاجات كبيرة من طاقم الموك ولاعبيه، وكذا الأنصار الذين رشقوا أرضية الميدان، لتتوقف المقابلة لأكثر من خمس دقائق، قبل إعلان الحكم عن نهايتها.
سمير. ك