اختلطت حسابات البقاء في بطولة وطني الهواة (وسط شرق)، وذلك بناء على إفرازات الجولة 21 التي لعبت يوم الخميس، وعرفت اتساع دائرة المهددين بالنزول إلى القسم الثالث، ومرافقة ممثلي الكرة السوفية أولمبي المقرن والاتحاد السوفي، على اعتبار أنهما يحتلان المرتبتين 15 و16 على التوالي برصيد 16 و9 نقاط على التوالي.
وأعاد شباب برج منايل إحياء كامل حظوظه في البقاء، عندما تجاوز الضيف مولودية قسنطينة، الأمر الذي مكنه من رفع الرصيد إلى 23 نقطة على بعد ثلاث نقاط فقط عن الموك، التي دخلت مجددا دائرة الحسابات، وتدفع ضريبة وضعيتها الصعبة، في ظل الغيابات العديدة في المواجهات الأخيرة، بفعل إضراب بعض العناصر أو مغادرة الركائز في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وهو ما ينبئ بديربي واعد الجمعة المقبل أمام الجار جمعية الخروب، الذي استعاد عافيته، من خلال إضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد، بمناسبة استقبال اتحاد ورقلة، الذي ينافس بدوره من أجل ضمان البقاء.
من جهتها، شبيبة جيجل حققت فوزا صعبا ومثيرا أمام الضيف هلال شلغوم العيد بهدف دون رد، تحقق في آخر أنفاس اللقاء، حيث لم ينجح أشبال المدرب مانع في الحفاظ على عذرية الشباك، والعودة بنتيجة إيجابية، يؤكدون بها التعادل المحقق في الجولة الماضية أمام المتصدر، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى خبرة لاعبي «النمرة»، والمعرفة الجيدة للمدرب بن شوية لخبايا فريقه السابق. يحدث هذا، في الوقت الذي حقق اتحاد الشاوية قفزة نوعية، وذلك منذ إشراف المدرب بلشطر على العارضة الفنية، بدليل الارتقاء في سلم الترتيب إلى المركز 4، ما يؤكد العمل الكبير الذي يقوم به التقني الخروبي، والذي أضاف انتصارا جديدا إلى الفريق، ناهيك عن البصم على مشوار مميز في منافسة الكأس.
على صعيد آخر، تأجل حسم سباق الصعود، بسبب عدم إجراء قمة الجولة بين المتصدر مستقبل الرويسات والوصيف اتحاد الحراش، بقرار من الحكم قموح، الذي اعتبر أن الظروف غير مواتية لإقامة المباراة المرتقبة، وهو ما سمح لاتحاد عنابة بتقليص الفارق إلى 9 نقاط، بعد العودة بنتيجة التعادل من لقاء التلاغمة (1/1)، وهي النتيجة التي لم يتقبلها أبناء «بونة»، خاصة وأن الفرصة كانت مواتية لتضييق الخنام على المستقبل. حمزة.س
