ودع أمس رفقاء سيعود أنصارهم بخسارة، لا تعكس المردود الجيد الذي قدموه خلال هذه المواجهة التي عاندهم فيها الحظ، بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت لهم، تعثر يعد محبطا لفريق سرق الأضواء في أول موسم في الرابطة الأولى، فيما عرف البلوزداديين الذين عرفوا كيف يستغلون أدنى الفرص للعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث التي سمحت لهم بإنهاء الموسم في الواجهة.
بداية الشوط الأول كانت في صالح المحليين الذين حاولوا منذ الوهلة الأولى بسط سيطرتهم على مجريات هذه المرحلة، من خلال اخذ المبادرة الهجومية، في الوقت الذي اكتفى فيه الزوار بتحصين منطقة الوسط و الدفاع، غير أن ذلك لم يمنع أشبال بوغرارة من فرض ضغط على منطقة بلوزداد، وجاء أول إنذار (د15) عن طريق شيبان بمحاولة فردية على الجهة اليمنى، وكان بإمكان هذه الفرصة أن تشكل خطرا، لو أحسن شيبان التصرف بتفضيله القذف عوض التمرير لزميله سعيود الذي كان متحررا من المراقبة.
ولم يتأخر رد الزوار الذي جاء ثلاث دقائق من بعد، عن طريق نقاش الذي سدد بقوة بعد عمل جماعي غير أن الحارس بلعالم كان في المكان المناسب و صد كرته على مرتين، اخطر فرصة لتشكيلة أبناء العقيبة جاءت عن طريق فاهم بوعزة (د29) من كرة ثابتة، حيث أنابت العارضة الأفقية عن الحارس المحليين، الذين كادوا أن ينهوا الشوط الأول لصالحهم لولا براعة الحارس بوقاسم الذي استعمل كامل براعته لإخراج كرة مزواري إلى الركنية.
الشوط الثاني كان مغايرا لسابقه، سيما بعدما اخذ الزوار المبادرة الهجومية عن طريق فاهم بوعزة ( د46)، قبل أن يتمكنوا من افتتاح مجال التهديف عن طريق دراق (د52) الذي ختم عملا جماعيا.
هدف وخز شعور المحليين الذين حاولوا العودة في النتيجة في العديد من المناسبات، غير أن التسرع و قله التركيز و الحظ حال دون ذلك، أخطر هذه الفرص كانت عن طريق كل من البديل مؤذن( د64) عمراني (د89) وآخرها بواسطة بوطبة ( د90) الذي حاول مخادعة الحارس البلوزدادي برأسية ساقطة، لتنتهي المباراة بفوز شباب بلوزداد وسط خيبة كبيرة لعناصر بوغرارة و الأنصار .
م-خ