اعتبر نصر الدين فنيدس تواجده على رأس المكتب المسير لشباب هيليوبوليس، من العواقب الحتمية للظروف الاستثنائية التي يمر بها النادي، والتي وضعته على حافة الانسحاب النهائي، مما أجبرنا ـ على حد قوله ـ « على التجنّد، وارتداء ثوب رجال الانقاذ، للتكفل بمهمة حماية الفريق من الاندثار، وضمان بقائه في الجهوي الأول لرابطة عنابة».
وأشار فنيدس إلى أن الوضعية المزرية، التي عاش على وقعها الشباب في بداية هذا الموسم، كانت كافية لتحريك مشاعر بعض الغيورين وقال: «لقد واجه الفريق شبح الانسحاب قبل انطلاق الموسم، وذلك بعد ترسيم استقالة سعيداني نصير من رئاسة النادي، لكن عمار بوسنة وافق على حمل المشعل، وتكفل بوضع القطار على السكة، مع تسوية الوضعية الإدارية تجاه الرابطة، إلا أن مشكل التمويل طفا على السطح من جديد، فما كان على المكتب المسير سوى رمي المنشفة، بسبب الأزمة الخانقة التي اصطدم بها، في غياب أي دعم مادي من مختلف الهيئات».
وأوضح فنيدس في معرض حديثه، بأن موافقته على تولي رئاسة النادي كان بنية المساهمة في عودة الاستقرار إلى البيت، لأنني ـ كما قال ـ «تقمصت ألوان هذا الفريق لفترة طويلة، وأعرف خباياه جيدا، لكن الوضعية التي يعيشها حاليا استثنائية، مادام أن النادي لم يتلق الاعانات المالية من البلدية على مدار سنتين متتاليتين، وتكفل المجلس الولائي بتسديد حقوق الانخراط، يعد الخطوة التي جنبت الشباب الانسحاب خلال الصائفة المنصرمة، غير أن قضية مستحقات اللاعبين كانت جوهر الاشكال في هذه المرحلة، وقد حاولنا كطاقم مسير جديد انتهاج استراتيجية مغايرة في التسيير، مع السعي لتغطية الكثير من المتطلبات من المال الخاص».
وفي سياق متصل، أكد محدثنا بأن وضعية الشباب تحسنت كثيرا بالمقارنة مع ما كانت عليه عند استلامه المهام، وصرح بالقول: «لقد عمدنا إلى تحفيز اللاعبين والرفع من معنوياتهم، فكانت ثمار ذلك قفزة نوعية في النتائج، بالتخلص من الصف الأخير، وحصد 14 نقطة في مرحلة الذهاب، وهدفنا الأساسي هذا الموسم يبقى البقاء».
ص / فرطــاس