مجموعة الشرق
أفـراح بـأم البـواقي وسكـيكـدة و»الحمـراء» تغـادر
ودع فريق حمراء عنابة قسم ما بين الجهات، كنازل وحيد عن فوج الشرق إلى الجهوي الأول، وذلك بعد الهزيمة التي تلقاها في جولة إسدال الستار على يد البطل اتحاد الشاوية، في قمة تقليدية، كانت نتيجتها كافية للحسم في أمر السقوط، ولو أن شبيبة سكيكدة لم تترك أي مجال للصدفة، وحقق الأهم بالفوز داخل الديار على ترجي قالمة، لتكون فرحة «النجاة» من شبح السقوط «هيستيرية» لدى أبناء «روسيكادا»، في حين احتفلت أسرة اتحاد الشاوية بالعودة السريعة إلى الرابطة الثانية، بينما عادت «الحمراء» العنابية إلى الجهوي، بعد مغامرة دامت 4 سنوات تأرجحت بين القسم الثاني والثالث من الهرم الكروي الوطني.
وشاءت الصدف أن تكون نهاية الموسم، بإفرازات وضعت ثلاثة فرق كانت قد سقطت سويا الموسم الفارط من الرابطة الثانية كأطراف بارزة في المعادلة الختامية، لأن اتحاد الشاوية الذي ضمن الصعود منذ 7 جولات كان على موعد مع حفل تسلم «الدرع» في جولة إسدال الستار، الأمر الذي جعل ملعب زرداني حسونة، يكتسي حلة كان قد افتقدها منذ فترة طويلة، لأن فرحة العودة السريعة إلى الرابطة الثانية أتاحت الفرصة لعشاق اللونين «الأصفر والأسود» لتكريم الأبطال، بحضور السلطات المحلية وكذا طاقم رابطة ما بين الجهات برئاسة بولفعات، في الوقت الذي كان فيه رد فعل اللاعبين فوق أرضية الميدان مواكبا لهذا الحدث، وذلك بالمرور إلى السرعة الرابعة أمام حمراء عنابة، وتوديع الأنصار بمهرجان من الأهداف، حمل توقيع معمري وبورزام، ليكون الختام بهدف القائد حملاوي.
احتفالية أبناء «سيدي رغيس»، قابلتها «نكسة» كبيرة لدى لاعبي حمراء عنابة، الذين تجرعوا مرارة السقوط إلى الجهوي الأول، لأن هذه الهزيمة حسمت في مصير النزول، ولو أن الحظوظ كانت شبه منعدمة، والمنعرج كان بالتعادل في الجولة ما قبل الأخيرة، وعليه فإن «الحمراء» واصلت سقوطها الحر، بالتدحرج من قسم لآخر للموسم الثاني تواليا، وقد شاءت الصدف أن يكون ملعب زرداني بأم البواقي، بمثابة المحطة التوديعية للفريق العنابي لثاني موسم على التوالي، لأنه كان في جوان 2023 قد خاض آخر لقاء له في الوطني الثاني، لما ودع هذا القسم رفقة اتحاد الشاوية، وبعد سنة واحدة استكمل إجراءات رحلة سقوط ثانية نحو الجهوي الأول من نفس الملعب، فودع قسم ما بين الجهات، ليكون النازل الوحيد عن فوج الشرق هذا الموسم، لأن نجم البسباس انسحب من المنافسة في نهاية مرحلة الذهاب، وتعليمة الفاف رقم 005/2020 تدرجه آليا ضمن «كوطة» النازلين.
وإذا كانت أجواء موقعة أم البواقي، قد زاوجت بين فرحة الصعود وحسرة السقوط، فإن مدينة سكيكدة عاشت عرسا كبيرا، بعد نجاح «الشبيبة» في المحافظة على مكانتها في هذا القسم لموسم آخر، وقد كانت المباراة الختامية أمام الضيف ترجي قالمة بمثابة محطة ترسيم البقاء، لأن مصير «السكيكدية» كان بأرجل لاعبيهم، وتشكيلة المدرب حوحو كانت في الموعد، وحققت المبتغى بهدفين مبكرين من ميكيو وبن يربح، كانا كافيين لفسح المجال أمام «أوركيسترا» المدرجات لصنع أجواء «خرافية» تثمن قيمة الانجاز المحقق، لأن الفريق كان من أكبر المهددين بالسقوط إلى الجهوي، لكن انتفاضته في الثلث الأخير من الموسم مكنته من العودة من بعيد جدا، وضمان البقاء في آخر جولة، فكانت فرحة الأنصار بعد نهاية آخر مقابلة كبيرة جدا، واحتفالات «النجاة» لم تختلف كثيرا عن تلك التي كانت بفرحة الصعود في المواسم الماضية، لأن شبيبة سكيكدة بلغت الذروة باللعب في الرابطة المحترفة، قبل أن يأخذ المنحى ريتما تنازليا، وضع الفريق على مشارف الجهوي.
باقي المباريات كانت شكلية، وقد أطلق من خلالها نجم تازوقاغت بارودا شرفيا، بفوزه على جمعية عين كرشة بثنائية حكار وطير، ليحتل الوصافة، بينما مر شباب ميلة إلى السرعة الثالثة بفوزه على «السلاحف» بهدفين من بوقطوشة وآخر من بولبصل، وهو فوز «توديعي» تزامن مع «احتفالات» أسرة «السيبيام» بالذكرى 88 لتأسيس النادي، في حين صنع اتحاد الفوبور، الاستثناء في المحطة الختامية بتحقيق الانتصار الوحيد خارج الديار، وكان ذلك بقالمة على حساب نصر الفجوج، برباعية تداول على توقيعها كل من لعساكر، ميكنزة، لشهب ورميتة، لتنجح الاتحاد في الأخذ بثأره رياضيا من هزيمة الذهاب أمام ذات المنافس، مع انهاء المشوار في الصف السادس، بنقطة عن الجار وداد زيغود يوسف، الذي أنهى المشوار بهزيمة هي الأثقل له هذا الموسم، بعد تلقي خماسية بعين ياقوت.
ص/ فرطــاس
