تكبّدت جمعية الخروب مرارة أول هزيمة هذا الموسم، بتقرت، في مباراة لعبت أمام مدرجات شاغرة بسبب العقوبة، لم تظهر فيها الحمراء بمستواها المعهود، خاصة الصلابة الدفاعية. الانطلاقة كانت متكافئة نسبيا، مع تسجيل تراجع الزوار إلى الدفاع، ما سهل من مهمة المحليين في فرض إيقاعهم، ونقل الخطر إلى مرمى الحارس بولصنام، خاصة عن طريق القوة الضاربة في الهجوم بلباسي وبايزيد.
تفوق “التقرتية” سمح لهم بافتتاح مجال التهديف (د:14)، برأسية محكمة من المهاجم بايزيد، بعد كرة ثابتة من زميله جايد.هذا الهدف المبكر أجبر الضيوف على الخروج من قوقعتهم، لكن المراهنة على بولعينين وحيدا في الهجوم أبقى القاطرة الأمامية شبه مشلولة، من دون تسجيل فرص حقيقية للتهديف، بإستثناء محاولة ولطاش في الدقيقة 42، و التي تصدى لها الحارس برقيقة.
“فيزيونومية” المقابلة لم تتغير كثيرا خلال الشوط الثاني، لأن مدرب المحليين ياسين سلاطني عمد إلى تجميع أكبر عدد من اللاعبين في منطقة الوسط، و الإعتماد على سرعة بلباسي لتشكيل الخطورة الهجومية، و هو الخيار الذي كاد ان يكلل بالهدف الثاني في الدقيقة 61 لولا تدخل زغلامي.اللقاء عرف إثارة كبيرة في دقائقه الأخيرة، لأن “الخروبية” توجهوا صوب الهجوم سعيا للتعديل، و كان لهم ما أردوا في الدقيقة 81 عن طريق حركات، غير أن فرحتهم بهذا الهدف لم تدم طويلا، على اعتبار أن رد فعل “التقرتية” كان سريعا و فعالا، إذ تمكن بن زاوي من إضافة الإصابة الثانية لفريقه بعد 3 دقائق فقط، مترجما العمل الجبار الذي قام به زميله بايزيد. اللحظات الأخيرة من المباراة كانت عبارة عن صراع بين هجوم “خروبي” و دفاع “تقرتي”، غير أن تكتل أهل الدار في منطقتهم، و سد كل المنافذ المؤدية إلى شباك برقيقة سمح لهم بالمحافظة على التفوق إلى غاية إطلاق الحكم عوينة رفيق صافرة النهاية. م / خ