تمكن إتحاد بسكرة من تحقيق فوز صعب على الضيف أمل الأربعاء، مكنه من تجاوز التعثرين الأخيرين، والتصالح مع الأنصار الغائبين عن ملعب العالية بداعي العقوبة، وجعل أشبال المدرب زغدود على مقربة من برج المراقبة ، حيث لم يتركوا أي مجال للمفاجأة، أمام ضيف خلق صعوبات كبيرة، وكاد في بعض المناسبات أن يقلب الموازين، ويعود على الأقل بنقطة التعادل لولا يقظة الحارس علوي.
البداية تميزت بتخوف الفريقين، إذ لم يبادران إلى الهجوم، وتمركز اللعب في وسط الميدان، مع بعض الفرص غير الخطيرة من الجانبين، أبرزها فرصة جعبوط (د12)، بعد أن جرب حظه بتسديدة من على بعد حوالي 20 م، وجاء الرد سريعا (د13) من قبل الزوار، عن طريق ركنية معيشي.
رد الإتحاد كان قويا، إثر كرة طويلة من بن حملة ناحية بلغربي (د:18)، لكن الخير فشل في تحويلها إلى هدف، ليتواصل ضغط الهجوم البسكري، وإثر عمل فردي (د26)، توغل قارة داخل المنطقة الجزاء عن طريق المراوغ، قبل أن يرتكب دفاع الأربعاء الخطأ الفادح أمام أنظار الحكم، الذي لم يعلن عن ضربة جزاء.
بعدها حاول أبناء المدرب زميتي القيام بعدة هجمات خطيرة، بقيادة الثنائي باحي ولخباز، لكن نقص الفعالية ويقظة دفاع الإتحاد، حال دون ترجمة الفرص.
وفي (د:41) قام الحكم بطرد اللاعب أوزناجي من الأربعاء، وبن حملة من الإتحاد، بسبب تصرفهما اللارياضي.
بداية الشوط الثاني كانت قوية من لاعبي الإتحاد، الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم، ففي (د49) وبعد عمل فردي، انطلق المدافع سقيني من وسط الميدان، قبل أن يوجه قذفة قوية جانبت قليلا مرمى شويح.
وبمرور الوقت ارتفع الضغط، ففي (د52) قام الثنائي جعبوط وقارة بعمل مميز داخل منطقة العمليات، لكن كثرة المراوغات وتكتل دفاع الأمل، حرم الإتحاد من التسجيل.
تغيير طريقة اللعب بالاعتماد على القذف من خارج المنطقة، كاد على إثرها بن حملة (د53) وخلافي (د55) التسجيل.
رغبة أشبال زغدود في كسب النقاط، دفعهم إلى رفع نسق اللعب، وعند الدقيقة (61)، وإثر عمل فردي من اللاعب قارة، الأخير سدد كرة قوية لم ينجح الحارس شويح في صدها، موقعا الهدف الأول وسط فرحة عارمة لزملائه والطاقم الفني.
بعدها بثماني دقائق(69)، استقبل المهاجم الخطير حمود كرة في العمق من معيشي، جعلته وجها لوجه مع الحارس علوي، لكن كرته علت العارضة الأفقية، ليقحم بعدها زغدود الثنائي بن شعيرة وبن يحيى بغرض مضاعفة النتيجة، حيث كاد بن قويدر في مناسبتين (د78و89) من توقيع هدف الاطمئنان، لكن التسرع حال دون ذلك. وتواصلت سيطرة البساكرة إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة، بفوز صعب لكنه مستحق، أعاد خضراء الزيبان إلى سكة الانتصارات بعد تعثرين متتاليين.
ع/ بوسنة