أعرب لاعب الخضر ومهاجم النجم الساحلي التونسي بغداد بونجاح، عن حسرته الشديدة لعدم تواجده ضمن المشاركين في دورة قطر الودية، مؤكدا خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالنصر بأنه يفضل التزام الصمت، حتى لا تفهم تصريحاته بشكل مغاير، خاصة وأنه لا يود أن يتكرر معه سيناريو جابو، الذي أبعد بعد التصريحات النارية التي أطلقها ضد الناخب الوطني كريستيان غوركوف.
أنا الآن استمتع بوقتي رفقة بعض أصدقائي بتونس، بعد أن تلقيت زيارة مفاجئة من أحد المقربين مني، ويتعلق الأمر بمناجيري السابق، لقد كانت معنوياتي منحطة بعض الشيء، خاصة في ظل رفض تقليص عقوبتي، ولكن الأمور تغيرت معي الآن، وأنا أتطلع للعودة إلى أجواء المنافسة في أسرع وقت ممكن، خاصة وأنني اشتقت للتسجيل والمساهمة في قيادة النجم الساحلي للانتصارات.
كما قلت لكم لقد مررت بمرحلة صعبة للغاية، عقب رفض الجامعة التونسية للطعن الذي تقدم به مسؤولو فريقي، من أجل تقليص العقوبة التي تعرضت لها، والتي اعتبرها جد قاسية، كوني لم أقترف شيئا خطيرا حتى أعاقب بـ 5 مباريات كاملة. لقد كنت مضطرا للبقاء بعيدا عن الميادين طيلة فترة العقوبة، واكتفيت بالتدرب فقط، وهو ما لست متعودا عليه، على اعتبار أني أحب المباريات وأجواء المنافسة الرسمية، على العموم موعد عودتي اقترب، ويجب أن أكونا جاهزا لتقديم المساعدة كما كنت دوما.
أولا أود أن أخبركم بأمر مهم، وهو أنني قد قررت مقاطعة الصحافة في الوقت الحالي، خاصة وأنني لا أود أن تفسر تصريحاتي بالعكس- (تحدث إلينا بفضل مساعدة من طرف مناجيره الخاص الذي يكن احتراما خاصا لجريدة النصر وللمصداقية التي تتمتع بها)-. أنا مستاء لعدم تواجدي في دورة قطر، وأفضل التزام الصمت حتى لا أقع في أي خطأ.
لقد كنت متواجدا في القائمة الموسعة التي أعلنها غوركوف، ولكن بعدها تم شطب اسمي من قائمة الـ 23 بحجة العقوبة التي تعرضت لها مع النجم الساحلي، لقد كان ذلك مؤلما بالنسبة لي، وشعرت بأنني لاعب غير مرغوب به مع الخضر، لقد كنت أنتظر مباراتي قطر وعمان على أحر من الجمر، من أجل التأكيد على مؤهلاتي وقدراتي الهجومية، وبأنني لاعب قادر على منح الإضافة في الخط الأمامي، أنا لم أتحصل على فرصتي كاملة في الظهور الأول لي مع الخضر، على اعتبار أنني قد لعبت دقائق معدودات فقط، ولذلك كنت آمل في التواجد بدورة قطر، ولكن الناخب الوطني كان له رأي آخر وأنا أحترمه رغم قساوته.
كما قلت لكم لا أود الحديث عن المنتخب، ولولا مناجيري الخاص لما تحدثت معكم أصلا. لا أود التعليق على مردود المنتخب الوطني حتى لا تفهم تصريحاتي بمنظور خاطىء، المهم أن الناخب الوطني جرب بعض العناصر ووقف على إمكانات لاعبيه، تحسبا للمواعيد القادمة التي تنتظر الخضر وكم هي مهمة، سيما في ظل تعلق الجماهير الجزائرية بهذا المنتخب الذي أسعدها في عدة مناسبات، وتود أن يحافظ على هذا التقليد الرائع.
أود العودة إلى أجواء المنافسة في أسرع وقت ممكن، سيما وأن رغبتي كبيرة جدا في مواصلة التألق مع فريقي النجم الساحلي، ولذي سيكون بوابتي نحو تحقيق حلم بالاحتراف بأحد الأندية الأوربية الكبيرة التي تبقى من أهم طموحاتي المستقبلية.
حاوره: مروان. ب