نهائيـــات «الكــان» دجاجــة حياتــو التـي تبيض ذهبـا
أكد تصويت أعضاء المكتب التنفيذي للكاف ظهيرة أمس على منح شرف تنظيم النسخة الواحدة والثلاثين من الكان للغابون، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المتواجد مقره بمدينة 6 أكتوبر بالعاصمة المصرية القاهرة مغارة «عجيبة» يديرها الكاميروني عيسى حياتو بقبضة حديدية، وأعضاء الجهاز التنفيذي دمى يحركها هذا العجوز المنحدر من مدينة غاروا الكاميرونية من خلف ستار «حريري».
لقد أثبت الديناصور عيسى حياتو بحرمانه الجزائر من احتضان أكبر عرس كروي قاري، بأن مصالحه الشخصية فوق كل اعتبار، وأن «الكان» لديه دجاجة تبيض ذهبا، ما يجعل إحكام قبضته على أبسط تفاصيل تنظيمها ورعايتها والاستفادة من حقوق بثها و»عمولات» الراشين المعروفين في القارة، أمرا مقدسا لدى عراب «الفساد» في كرة القدم الإفريقية التي تبقى حبيسة سلوكات وممارسات كرسها صاحب الثماني والثلاثين سنة على رأس أعلى هيئة كروية قارية، بتواطىء من صقور الكاف الذين عاثوا في اللعبة فسادا على جميع المستويات، فلم يعد سرا في ملاعب القارة ووسائل إعلامها أن الظفر بأبسط مباراة كروية يتطلب شراء «ذمة» طاقم التحكيم واللجنة التي تعنى بتنظيمه، ومجاملات أصحاب الأرض أحد الأعراف الثابتة في المسابقات الكروية الإفريقية، وحادثة تونس وغينيا الاستوائية في ربع نهائي كان 2015 ليس ببعيدة.
وعشية حرمان الجزائر من حق مشروع في استضافة الكان، سارع حياتو إلى فرش بساط أحمر لرئيس الفيفا جوزيف سيب بلاتير، مؤكدا دعمه اللامشروط للسويسري في مسعاه للحصول على عهدة خامسة على رأس الاتحاد الدولي للعبة، وهي مناورة مكشوفة من الرجل الأول في الكاف للحصول على «مظلة» تقيه سهام وضربات الخصوم والمنافسين، وهو الذي ظل عرضة لاتهامات من جميع الجهات، الجميع يتذكر تفجير هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عام 2010 لقضية فساد أحد أضلاعها عيسى حياتو (رفقة زميليه في اللجنة التنفيذية للفيفا - رئيس الاتحاد البرازيلي ورئيس اتحاد أمريكا الجنوبية-)، متهمة إياه بتلقي رشاوي بخصوص منح تنظيم كأس العالم 2018 و2022.وليس هذا فحسب فمهازل الكاف لا تحصى ولا تعد في زمن العجوز الكاميروني المتحكم في دهاليز الهيئة التي يشرف عليها، وآخرها ما شهدته دورة غينيا الاستوائية من إقصاء لصقور قرطاج لتعبيد طريق صاحب الأرض و»الفضائل» على الكاف ببلوغ المربع الذهبي في عملية رد دين مفضوح، وتغاضي ذات الهيئة عن حادثة اقتحام الجماهير الغينية لأرضية الميدان في لقاء غانا أمام عدسات المصورين وكاميرات تلفزيونات العالم، التي قدمت صورة قاتمة عن القارة، التي احتكر غربها الدورات الأخيرة من للكان، ولا أدل عن ذلك من منح حياتو شرف تنظيم دورة 2023 لجمهورية غينيا، كهدية من «الإمبراطور» دون المرور على صناديق اقتراع أعضاء المكتب التنفيذي؟ الذين أكدوا أمس بصورة غريبة ما ذهبت إليه تسريبات صحفية قبل أسابيع، أين أجزمت بظفر الغابون بشرف تنظيم «كان»2017، قبل موعد الحسم، ما يؤكد لعبة الكواليس وتفشي الفساد داخل مبنى 6 أكتوبر.كما تمادى حياتو في «جبروته» بإلغاء قانون السن لإطالة بقائه على عرش الكاف، التي حولها إلى منجم يذر عليه ملايير الدولارات ومملكة يديرها حسب هواه. نورالدين - ت