تجرع شباب باتنة مرارة أول هزيمة له في عقر داره، على يد سريع غليزان الذي عرف بكثير من الرزانة كيف يعود بانتصار أخلط حسابات عباس، الذي اتهم الحكم بن براهم بالتحيز، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب بفعل قلة التركيز، و لو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، فيما اعتمد المنافس منذ الانطلاقة على الهجوم، والضغط على حامل الكرة، وهو ما جعل أصحاب الأرض يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك بوسدر، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع ضيف بقذفة قوية (د2).
هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين لم يفقدوا ثقتهم بالنفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات التي كان وراءها عقون ودراق، مع تنظيم صفوفهم، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، رغم فرصة آيت فرقان (د10)، وأخرى لدراق إثر كرة ثابتة (د28).
الشباب وبعد تضييع فرصة بوحربيط (د:32)، تلقى هدفا مباغتا حمل توقيع عقون (د:38)، معيدا بذلك الأمور إلى نصابها، ليسقط حارس الشباب جبارات بعد أن حافظ على نظافة شباكه لمدة 308 دقائق.
ومع مرور الوقت حاول الباتنيون تكثيف الهجومات، غير أن غياب اللمسة الأخيرة، حال دون أن تشكل المحاولات المحتشمة خطرا على مرمى الرابيد.
الشوط الثاني دخله المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، حيث رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، من خلال المرتدات التي لم تقلق سكينة جبارات، قبل أن يتمكن عقون من مضاعفة مكسب فريقه (د47)، ليسير على خطاه البديل نمديل، الذي أثقل فاتورة الشباب بهدف ثالث(د80)، وهو ما أربك أبناء المدرب عباس، الذين استسلموا لإرادة الزوار رغم تقليصهم للنتيجة بواسطة مباركي (د93)، ليعلن الحكم بن براهم عن نهاية المواجهة بهزيمة مرة للكاب، وسط سخط الأنصار. م ـ مداني