كشف عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول أمس للنصر أن الحديث عن تعرض رئيس الفاف خير الدين زطشي لعقوبة من الاتحاد الإفريقي أخذ ابعادا مغايرة من طرف وسائل الإعلام الوطنية، لتزامن هذا القرار مع سحب التفويض المتعلق بتسيير البطولة الوطنية من مجلس إدارة الرابطة المحترفة، الأمر الذي جعل القضية ـ على حد قوله ـ « تحيد عن إطارها العادي، بتهويل إعلامي وضع مصير الكرة الجزائرية على كف عفريت، في ظل إقدام بعض الأطراف على فتح المجال للحديث عن تعرض الفاف لعقوبات على الصعيدين القاري والعالمي في المستقبل القريب».
بهلول وفي اتصال مع النصر أكد بأن الاتحاد الإفريقي أشعر فعلا رئيس الفاف بقرار تعرضه لعقوبة داخلية من «الكاف»، تقضي بحرمانه من مزاولة مهامه كعضو في لجنة تنظيم المنافسات على مستوى «الكاف» لمدة سنتين، على خلفية انسحابه من الاجتماع الذي كان منعقدا عشية انطلاق دورة «شان 2018» بالمغرب، وهي العقوبة ـ يوضح محدثنا ـ «التي لا يتجاوز مفعولها حدود اللجان الدائمة التابعة للاتحاد الإفريقي، وتخص زطشي شخصيا، بمنعه من كسب صفة العضوية في هذه اللجان طيلة فترة العقوبة، من دون أن يكون لها أي امتداد على مهامه كرئيس للاتحاد الجزائري».
وأضاف محدثنا أن قرار زطشي بالانسحاب من اجتماع رسمي للجنة المكلفة بتنظيم المنافسات على مستوى «الكاف»، كان بسبب رفض الاتحاد الإفريقي لملف ترشح عضو المكتب الفيدرالي بشير ولد زميرلي لعضوية الهيئة التنفيذية للكاف، كما أن زطشي ـ يستطرد بهلول ـ «لم يكن متحمسا للبقاء لأزيد من أسبوعين في المغرب، من أجل حضور اجتماعات يومية للجنة المعنية، في إطار تنظيم مباريات «الشان»، وقد فضل العودة إلى أرض الوطن بغية متابعة الأوضاع المتعلقة بشؤون كرة القدم الجزائرية، خاصة وأن هذه المرحلة جد حساسة، بطفو قضايا ساخنة على السطح، وأي قرار كان يتطلب حضور رئيس الاتحادية شخصيا، بدليل التطورات التي شهدتها الساحة الكروية الوطنية مطلع هذا الأسبوع، بصدورة قرار سحب تفويض تنظيم البطولة الوطنية من مجلس إدارة الرابطة المحترفة، وهي الخطوة التي لم يكن باستطاعة أي عضو من الفاف القيام بها، باستثناء رئيس الفيدرالية، كونه الوحيد المخول له قانونا المبادرة إلى ذلك، باعتباره الشخص المعني الذي وقع على الإتفاقية المبرمة مع الرابطة المحترفة في سنة 2011، والمتعلقة بتنظيم البطولة المحترفة بقسميها الأول والثاني».
على صعيد آخر أكد بهلول أن تعرض زطشي لعقوبة داخلية على مستوى الكاف، تقضي بحرمانه من التواجد في اللجان الدائمة ليس لها اي امتداد لعضويته في الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي، ولا إلى منصبه كرئيس للفاف، حيث أنه سيزاول ـ على حسب تصريحه ـ «مهامه بصورة عادية في جميع الهيئات الكروية الوطنية و القارية والإقليمية، لأن هذه العقوبة ليست تأديبية، بل ناتجة عن اخلال بالنظام الداخلي فقط، والدليل على ذلك أن زطشي تلقي دعوة رسمية من الكاف لحضور أشغال المؤتمر السنوي للاتحاد الإفريقي، المزمع إقامته في الثاني فيفري القادم بمدينة الدار البيضاء المغربية، ومتابعة نهائي دورة «الشان»، وسيمثل الفاف في هذا المؤتمر رفقة نائبه بشير ولد زميرلي، مما يعني بأن الأمور عادية، ولا وجود لأي تأثير لهذه العقوبة على التمثيل الجزائري على المستوى القاري، وبالتالي فإن كل ما تم تداوله يبقى مجرد تضخيم للقضية من طرف وسائل اعلام وطنية، حاولت الاستثمار في التطورات التي شهدتها الساحة الكروية الوطنية في الساعات القليلة الماضية لافتعال قضية من شأنها المساس بسمعة الكرة الجزائرية على الصعيد الدولي».
ص / فرطــاس