وصف الدولي السابق حليم بن مبروك، السياسة التي يريد تبينيها الناخب الوطني رابح ماجر في المرحلة المقبلة بالخاطئة، والتي يتوجب مراجعتها، خاصة في شقها المتعلق بتركيبة التشكيلة، بعد أن أبدى عزمه على تكوين منتخب وفق قراءته، التي طالما دافع عنها خلال فترة امتهانه التحليل الرياضي، ويرى من خلالها أن مفتاح عودة الخضر لتسيّد قارة إفريقيا، يبقى اللاعب المحلي وتكوين مجموعة ترتكز على أحسن اللاعبين الناشطين في البطولة الوطنية،
مع تطعيمها ببعض العناصر الناشطة ببطولات أوروبا.
وقال اللاعب السابق لفريق أولمبيك ليون، في تصريح للنصر، أن المنتخب الوطني، وعلى مدار العقود الماضية، لجأ أغلب مدربوه لخيار الاعتماد على تشكيلة تكون مزيجا ما بين اللاعبين من المحليين والمحرفتين للعبة خارج الجزائر، وخصوصا في دوريات أوروبا، دون النظر لعدد الفئة
الأولى مقارنة بالثانية أو اعتماد مبدأ «الكوطة»، لذا لا أرى طائل من تغيير الفلسفة أو طريقة اختيار اللاعبين.
وأضاف اللاعب الذي زامل مدرب الخضر الحالي رابح ماجر، في فريق راسينغ باريس لمدة موسمين:"الكرة الجزائرية في السنوات القليلة الماضية، بلغت مستوى كبيرا، ترجمته بالوصول مرة أخرى لنهائيات كأس العالم ولمرتين متتاليتين، وهذا تحقق في ظل توفر عدة عوامل، ومن بينها حظ كرتنا بظهور جيل جديد من لاعبين مكونين في مدارس أوروبية، ارتقوا بفضل إمكاناتهم بمستوى الخضر، وحولوه في ظرف وجير إلى أحد أحسن المنتخبات على مستوى القارة السمراء".
بن مبروك الذي بدا، غير راض من حدة الانتقادات التي تطال الناخب الوطني وأعضاء طاقمه الفني، طالب بالمقابل بعدم التهور وحرمان الجزائر من مواهب كبيرة تنشط في أقوى البطولات الأوروبية، لا لسبب سوى لأنها مغتربة أو لا تنشط في البطولة المحلية التي وصفها بالضعيفة جدا، ولا يمكنها تقديم لاعبين يستحقون حمل ألوان المنتخب الوطني، حتى وإن برزت بين الفنية والأخرى مواهب جيدة.
وختم لاعب الخضر السابق حديثه، بالمطالبة باحترام خيارات ماجر، وخاصة فيما يتعلق بإبعاد الحارس مبولحي ولاعب غلطة سراي فغولي، اللذين رغم رؤيته بأحقيتهما في التواجد مع النخبة الوطنية، قياسا بما يقدمه الثنائي في الوقت الحالي، أكد أن خيارات المدرب يجب أن تحترم رغم اختلاف وجهات الرأي.
ك – كريم
